قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الضجة التي صاحبت في الآونة الأخيرة الاتصالات بين موسكو والقائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر «تشوه الصورة الحقيقية للخطوات التي تتخذها موسكو من أجل المساهمة في تسوية الوضع بليبيا».
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في موسكو، اليوم الجمعة، «حفتر شخصية محورية تتمتع بالتأثير الحقيقي على التوازن السياسي في ليبيا».
ومضت تقول: «تنطلق موسكو من أن حفتر يعد من الشخصيات ذات الوزن الثقيل التي تتمتع بالتأثير الفعلي على ميزان القوى السياسية في ليبيا المعاصرة».
وتابعت زاخاروفا أن حفتر قد ساهم كثيرا ويواصل مساهمته في محاربة إرهابيي «داعش»، مشيرة إلى أنه «بفضل قائد الجيش الليبي استأنفت البلاد تصدير المشتقات النفطية وبدأت بتلقي الموارد الضرورية لحل القضايا الاجتماعية الاقتصادية المُلحة».
واعتبرت أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر يشكل أساسا للقوات المسلحة الليبية الموحدة. ووصفت الجيش بأنه «تشكيلات مسلحة ومنظمة بشكل لا بأس به أكدت قدرتها على إجراء عمليات قتالية واسعة النطاق».
ولفتت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن مهمة تلك القوات «يجب أن تكمن في محاربة الإرهابيين والحفاظ على النظام العام».
وزادت: «نعمل بشكل ممنهج مع كلا المركزين الليبيين، مع الحكومة في طرابلس وخصومها في طبرق، ونحاول دفعهما إلى تجاوز الخلافات الداخلية، والبحث عن حلول وسط لكافة نقاط الخلاف».
وانتهت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، قائلة: «لا نرى بديلا للتسوية السياسية في ليبيا، انطلاقا من هذا الموقف».
تعليقات