رحب مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، اليوم الأربعاء، بإعادة فتح خطي الأنابيب الرابطين بين حقل الشرارة النفطي بمصفاة الزاوية لتكرير النفط وحقل الفيل للنفط بمجمع مليتة عند بلدة الرياينة غرب ليبيا.
وغرد كوبلر عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: «أرحب بإعادة فتح صمّام الرياينة. تشير تقديرات المؤسسة الوطنية للنفط أن ذلك سيضيف 4.5 مليار دولار للإيرادات. أمر يعود بالخير على جميع الليبيين».
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط، مساء أمس الثلاثاء، إعادة فتح خطي الأنابيب الرابطين بين حقل الشرارة النفطي بمصفاة الزاوية لتكرير النفط وحقل الفيل للنفط بمجمع مليتة، فيما رحب رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله «ببيان سرية دوريات الريايينة التابعة لحرس المنشآت النفطية فرع المنطقة الغربية الذي أعلنوا فيه فتح جميع خطوط الأنابيب».
وأكد صنع الله، في بيان نشر على موقع المؤسسة على الإنترنت، أن «المؤسسة لم تدفع أي أموال ولا توجد أية صفقات خلف الكواليس»، منوهًا بأن للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات سيتدفق النفط بحرية، متمنيًا أن تكون هذه هي «نهاية استخدام تكتيكات الإغلاق في بلادنا».
كما رحب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بإعلان مؤسسة النفط إعادة فتح خطي الأنابيب في الرياينة، واصفًا الخطوة بأنها جاءت في الوقت الحرج الذي تدهور فيه الوضع الاقتصادي والمالي للبلاد، مثمنًا موقف الزنتان الذي اعتبره «دليلاً على أصالة المدينة». واعتبر تنفيذ الاتفاق «بشرة خبر لبدء مرحلة جديدة تعم بالخير على ربوع البلاد».
يشار إلى أن صمام خط النفط الناقل للخام من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية الواقع في بلدة الريانية أغلق منذ نوفمبر 2014، فيما أغلق الصمام الخاص بخط النفط الناقل للخام من حقل الفيل إلى مجمع مليتة في أبريل 2015.
ويقع حقل الشرارة النفطي، الذي يتم تشغيله عن طريق مشروع شراكة بين المؤسسة وائتلاف الشركات ريبسول، وتوتال، و«أو إم في»، وستات أويل، على بعد حوالي 800 كلم جنوب غرب مدينة طرابلس، وتبلغ قدرته الإنتاجية 330 ألف برميل يوميًا. بينما يقع حقل الفيل على بعد 200 كلم إلى الجنوب الغربي من مدينة سبها ويتم تشغيله عن طريق مشروع شراكة بين شركة إيني والمؤسسة الوطنية للنفط، وتبلغ قدرته الإنتاجية 90 ألف برميل يوميًا.
تعليقات