رأى وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أن هشاشة المؤسسات في الدولة الليبية لها «تأثير مدمر» على الدول المجاورة لها، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود بين روما وباريس لتحقيق الاستقرار في ليبيا، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «أكي».

وجاءت تصريحات ألفانو خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الثاني عشر للسفراء الإيطاليين بمقر وزارة الخارجية في العاصمة روما، بحضور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان كضيف شرف في هذا المؤتمر الذي يزور إيطاليا في غضون بضعة أسابيع.

وشدد الوزير الإيطالي في كلمته على ضرورة «تضافر الجهود» بين روما وباريس من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا، مؤكدًا على أن «استقرار ليبيا هو مفتاح الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط».

وأضاف «نحن نؤيد وحدة ليبيا وكنّا أول دولة أعادت فتح سفارتها في طرابلس، كما عمّقنا التعاون مع رئيس مجلس الرئاسي السراج، مع الحفاظ في نفس الوقت على قنوات الحوار والتعاون مع شرق البلاد».

وتأتي تصريحات ألفانو قبيل الاجتماع المقرر عقده برعاية الرئاسة الفرنسية، والذي يجمع بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وهو ما رأته المعارضة الإيطالية «تزايدًا للنفوذ الفرنسي على حساب إيطاليا الدولة التي تتحمل عبء إنقاذ واستقبال المهاجرين المتدفقين بكثافة من السواحل الليبية»، وفق «آكي».

ولفت رئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى مشاركة نظيره الفرنسي جان إيف لودريان كضيف شرف في هذا المؤتمر، وقال «إن حقيقة وجود لودريان للمرة الثالثة هنا في غضون بضعة أسابيع دلالة على مدى تضافر جهودنا للمساهمة في تحقيق الاستقرار في ليبيا».

كما حذر وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو من أن «هشاشة المؤسسات الليبية، والتي نحن ندفع ثمنها خصوصًا نحن الإيطاليين»، في إشارة لتدفقات المهاجرين، «يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على غيرها من الدول المجاورة».