قال رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة الوطنية محمد المبشر، اليوم الأحد، إن وفدًا تابعًا للمجلس وصل إلى مدينة الزاوية والتحق بوفود من أعيان ومشائخ وحكماء المدن والمناطق المجاورة للمدينة لمحاولة وقف الاقتتال وحقن الدماء وفض النزاع.
وأوضح المبشر لـ«بوابة الوسط» أنهم يبذلون قصارى جهدهم ويتواصلوان مع كافة الأطراف لحقن الدماء ووقف الدمار الذي لن يجدي نفعًا، مطالبًا جميع الأطراف بالتعقل وتحمل المسؤولية.
ودعا المبشر «الساسة والمتصدرين للمشهد إلى فرض سلطة الدولة وترسيخ السلام والأمان وحفظ أمن الوطن والمواطن»، وحملهم «مسؤولية كل ما يحدث بالبلاد من فوضى انتشار السلاح وانسداد الأفق السياسي وعدم قيام الدولة».
وأضاف قائلاً: «إن الحكماء والأعيان يبذلون كل ما بوسعهم في وقف إراقة الدماء، ولكن هذه المسؤولية هي مسؤولية الدولة».
وأفادت مصادر محلية من مدينة الزاوية غرب البلاد «بوابة الوسط»، اليوم الأحد، بتأزم الوضع الأمني واتساع رقعة المواجهات العنيفة بين المجموعات المسلحة بالأسلحة الثقيلة، رغم الجهود المكثفة والمساعي المبذولة لفض النزاع ووقف إطلاق النار في المدينة.
وقالت المصادر المحلية إن المواجهات المسلحة ازدادت وتيرتها وسط المدينة، بالشوارع الرئيسية كشارع عمر المختار والقرضابية والضمان والميدان وعقبة بن نافع، مؤكدة أنها مناطق مكتظة بالسكان.
وأوضحت المصادر أن الهلال الأحمر الليبي فرع الزاوية قام بعمليات إخلاء للسكان المدنيين العالقين في تلك المناطق جراء المواجهات المسلحة، ويتعامل مع كافة البلاغات بجدية وسرعة لإخراج ما تبقى من الأسر العالقة في مناطق الاشتباكات.
تعليقات