طالب عضو مجلس النواب، المبروك الخطابي، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني باعتباره القائد الأعلى حسب الاتفاق السياسي، بضرورة التحقيق مع اللجنة المكلفة بالتحضير للملتقى السادس لضباط الجيش الذي أقيم أمس الأربعاء بفندق المهاري في العاصمة طرابلس.

واتهم الخطابي في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الخميس، اللجنة المكلفة بالتحضير لملتقى ضباط الجيش في طرابلس باستغلال الملتقى «في تحقيق مكاسب سياسية لأطراف»، قال إنها «ما فتئت تتعامل دائمًا مع المجلس الرئاسي بشكل انتهازي وبنظرة ضيقة خالية من روح الوفاق التي تشكل أساس عمل المجلس».

وأضاف عضو مجلس النواب أن هذه الأطراف «غير مدركة أو غير مبالية بحجم المخاطر التي تهدد المصلحة الوطنية العليا للوطن»، معتبرًا أن تصرفاتها «تجعل مشروع الوفاق الوطني برمته على المحك».

استنكار
واستنكر الخطابي «بشدة» ما حصل خلال الملتقى السادس لضباط الجيش الليبي الذي عقد أمس في طرابلس، مشيرًا إلى «حضور بعض الشخصيات العسكرية المنضوية تحت ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي المتطرفة» والبيان الختامي للملتقى.

وقال الخطابي إن «ما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي المتطرفة، تسعى بشتى الطرق لضرب الأمن والاستقرار في مدينة بنغازي وإلى إفشال مشروع الوفاق الوطني وذلك تنفيذًا لأجندة خارجية»، معتبرًا أن البيان الختامي للملتقى «تضمن ما يمكن اعتباره خطوة تصعيدية تهدد فرص التقارب بين الفرقاء، ويضع العراقيل أيضًا أمام توحيد المؤسسة العسكرية».

وأوضح عضو مجلس النواب أن المؤسسة العسكرية «يجب أن تؤسس وفق عقيدة وطنية يناط بها الدفاع عن الوطن وحماية الدستور، بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية». مشيرًا في ختام تصريحه إلى أنه «لا يشكك في وجود عدد كبير من الضباط الوطنين الشرفاء من ضمن الحاضرين» في الملتقى، والذي قال إنهم «يسعون جاهدين إلى لم شمل المؤسسة العسكرية».

خلافات
يشار إلى أن الموقف من القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، آثار الخلافات بين وزارة الدفاع بحكومة الوفاق وعدد من ضباط الجيش حول البيان الختامي للملتقى، حيث لم يحدد البيان الرسمي الذي حمل ختم وزارة الدفاع، أي موقف من المشير حفتر، بينما حمل البيان الذي تلاه أحد الضباط في ختام الملتقى وصف المشير خليفة حفتر بـ«الانقلابي مجرم الحرب».

وطالب نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فتحي المجبري، رئيس المجلس فائز السراج وأعضاء المجلس والمفوضين بوزارات حكومة الوفاق الوطني، بإيضاح موقفهم من مخرجات الملتقى، وقيادات ما يسمى بـ«سرايا الدفاع عن بنغازي» التي شاركت في أعمال الملتقى. فيما دان نائب رئيس المجلس الرئاسي علي القطراني جلوس السراج وبعض أعضاء المجلس، بجوار «بقايا ما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي الإرهابية»، وفق بيان أصدره مساء أمس الأربعاء.

ووصف القطراني المجتمعين بأنهم «مجموعات مسلحة خارجة عن القانون وشرعية المؤسسة العسكرية، بحضور رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وبعض أعضاءه ووزراء الحكومة»، معتبرًا أن ما حدث «يزيد من حدة التوتر والانقسام السياسي، ويهدد وحدة الشعب والتراب الليبي».