Atwasat

ليبيا في الصحافة العربية (1 أكتوبر 2016)

القاهرة - بوابة الوسط: هبة هشام السبت 01 أكتوبر 2016, 10:01 صباحا
WTV_Frequency

تابعت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت باهتمام تطورات الملف الليبي وتطورات العملية السياسية.

إعادة توطين المهاجرين
نبدأ من جريدة «البيان» الإماراتية والتي رصدت غضبًا رسميًا داخل ليبيا إثر دعوات بعض الدول الأوروبية لإعادة توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.

ونقلت الجريدة بيان حكومة الوفاق الوطني اعتبر مثل تلك التصريحات خاصة الصادرة عن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان «انتهاكًا لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها واستقلاليتها، وهو ما يعد خرقًا صريحًا لميثاق الأمم المتحدة ولكل المواثيق والأعراف الدولية».

وأعربت وزارة الخارجية عن استيائها من تلك التصريحات التي لا تصب في مصلحة التعاون والاحترام الذي يسود علاقات ليبيا بدولة المجر ودول الاتحاد الأوروبي عمومًا، وبالأخص تلك التي تطل على الضفة المقابلة لليبيا من المتوسط.

وقالت إنّه «في الوقت الذي نشاطر فيه العالم أجمع، ولا سيما دول الاتحاد الأوروبي المشاغل والقلق جراء مسألة الهجرة غير النظامية، وضرورة التوصل لحل عادل وإنساني ينصف الدول والمهاجرين على حد سواء، فإن حكومة الوفاق تعرب عن استغرابها الشديد من الزج باسم ليبيا وطرح مقترحات تنتهك سيادة ليبيا والليبيين في محفل إقليمي لم تدع ليبيا للمشاركة فيه ويناقش مواضيع تخص دولاً أخرى بينها خلافات حول مسائل مالية وسياسية لا علاقة للدولة الليبية بها لا من قريب ولا من بعيد».

ومن جانبه رأى نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني أن مقترح رئيس الوزراء المجري صعب التحقيق، وقال إن «ضفاف نهر الدانوب، حيث يتوافر الماء والغذاء والأمن، أنسب لذلك الاقتراح».

وبدوره أعرب مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أحمد عبدالحكيم حمزة، عن قلقه من تبني بعض الدول الأوروبية سياسات تزيد من التضييق على اللاجئين والمهاجرين، من بينها الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء المجري لبناء ما سماه «مدينة كبيرة للمهاجرين» على الساحل الليبي.

وشدد على أن هذه السياسات تؤثر سلبًا على واجبات الدول الأوروبية وفق القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الأوروبي، وأنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي ألا تغفل عن الطبيعة الإنسانية لأزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا.

كما أطلقت نساء ليبيات نداء دوليًا رفضن فيه دعوة رئيس وزراء المجر بشأن إنشاء مدينة للاجئين في ليبيا، ودعوا المجتمع الدولي وممثلي ليبيا في بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ودول الجوار الإقليمي والدولي إلى رفض ما جاء من رئيس الوزراء المجري.
وفي الشأن نفسه، نشرت جريدة «الشرق الأوسط» مقالاً للكاتب والباحث الليبي جبريل العبيدي اعتبر فيه تصريحات رئيس الوزراء المجري «حالة هذيان ومراهقة سياسية وعبث، وتعكس حالة الإرباك في الاتحاد الأوروبي في معالجة تدفق المهاجرين من الصحراء عبر ليبيا، ومحاولة إعادتهم إليها وتوطينهم فيها، الأمر الذيُ يعتبر خطرًا ديموغرافيًا وبيئيًا في دولة تعاني من الفوضى والانقسام السياسي».

وقال العبيدي إن أزمة الهجرة غير الشرعية من أكبر التهديدات التي تواجه ليبيا ودول الجوار، وأوضح: «إن كانت التسمية في ذاتها تفوح منها العنصرية في التعريف تجاه فئة أجبرتها الظروف على الهجرة وعبور الحدود، سواء كان الجوع ما دفعها أم الحروب والنزاعات، ولكن هذا لا يحصنها من النقد والرفض ولا يجعل منها مقبولة تجاه تسببها في مشكلات أمنية وصحية، وانتشار أوبئة وأمراض من بيئة إلى أخرى جراء التغيير الديموغرافي الذي تسببت فيه، مما يساعد على انتشار بعض الأمراض، خصوصًا إن كانت أماكن الاحتجاز لا تتوافر فيها شروط الحجر الصحي، فقد تتسبب في انتشار أمراض وبائية مثل الإيدز، والسارس، والتهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (ب) و(ج)، والتهابات الجهاز التنفسي، ومنها السل الرئوي، وإسهالات واضطرابات معوية، وأمراض جلدية مختلفة».

وهاجم الكاتب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ودورها المحدود في ليبيا والذي جعل من إنهاء أزمة الهجرة أمرًا صعب التحقيق، وقال إن «المنظمات الدولية المعنية اتضح أنها تعاني من العديد من المشكلات، ومنها عدم قدرتها بشكل فعَّال على مساعدة السلطات الصحية الليبية، في منع أو السيطرة على الحالة الصحية للاجئين، وتوفير حجر صحي للحالات التي يتم الكشف المبكر عليها بينهم، بسبب ما تعانيه هذه المنظمات الدولية من بيروقراطية إجرائية، كما أن بعض أعضائها لا يهمهم من الموضوع سوى كتابة تقارير ممهورة بأسمائهم لمكاتبهم في نيويورك دون تقديم خدمات ملموسة».
تمديد العقوبات الأوروبية
أما جريدة «الخليج» فأوردت قرار المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل تمديد العقوبات المفروضة على رئيس مجلس النواب الشرعي عقيلة صالح ورئيس «المؤتمر الوطني العام» المنتهية ولايته نوري بوسهمين وخليفة الغويل ستة أشهر أخرى.

وأعلن المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل في بيان أمس الجمعة أنه تم تمديد التدابير القسرية المتخذة في الأول من أبريل الماضي، في حق الثلاثة لعرقلتهم تنفيذ الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وفاق وطني.

وأضاف أن «المجلس يظل قلقًا تجاه الموقف في ليبيا وخاصة بشأن الأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار والتي من شأنها عرقلة نجاح العملية الانتقالية في هذا البلد».

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر من استمرار الخلافات بين الفرقاء الليبيين وتأثير ذلك على استقرار البلاد السياسي والاقتصادي.
وطالب كوبلر في مقابلة مع قناة «الحدث» مجلس النواب بعقد جلسة كاملة النصاب للتصويت على حكومة الوفاق، بحضور مراقبين محليين ودوليين، لافتًا إلى أهمية بناء جيش ليبي موحد تحت إمرة المجلس الرئاسي، على أن يكون للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر دور فيه.

ومن جانبه قال وزير الشؤون المغاربية الجزائري، عبدالقادر مساهل، إن هناك تحضيرات تجري لعقد اجتماع لدول جوار ليبيا في أكتوبر، في العاصمة النيجرية نيامي لمناقشة الأزمة الليبية.

وعلى صعيد العمليات العسكرية في مدينة سرت ضد تنظيم «داعش» نقلت الجريدة تصريحات الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» العميد محمد الغصري إن فلول «داعش» في سرت يعانون الجوع نتيجة الحصار الخانق عليهم في مساحة لا تتجاوز الكيلو متر تقريبًا في حي الجيزة البحرية، وعمارات 656 على البحر، وأجزاء من المساكن المجاورة.

وألقت قوات «البنيان المرصوص» القبض على أحد عناصر التنظيم، بينما كان يقوم بعمليات تلغيم لبوابة الخمسين. ووصلت حصيلة قتلى وضحايا العمليات العسكرية في سرت إلى حوالي 550 قتيلاً وأكثر من 2700 جريح، منذ بدء الهجوم على «داعش».
قلق حول مصير مدنيين ببنغازي
وإلى جريدة «الحياة» اللندنية والتي نقلت تصريحات منظمة العفو الدولية أعربت فيها عن قلقها حيال مصير المئات من المدنيين الليبيين والأجانب المحاصرين في مناطق الاشتباكات في بنغازي.

وذكرت منظمة العفو في بيان أن حوالى 130 عائلة عالقة في حيّ قنفودة جنوب غرب المدينة، عُزلت عن العالم وتشارف كميات الطعام والوقود المتوافرة لديها على النفاد.

وقالت نائب مدير المنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ماغدالينا مغربي، إن «الوقت ينفد بالنسبة إلى المدنيين في قنفودة، الذين تُركوا ليموتوا تحت حصار المتحاربين».

وجددت المنظمة دعوتها لفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين العالقين في قنفودة، وتخشى أن يواجه السكان العالقون بين نيران المتقاتلين، عقابًا جماعيًا تحت عنوان «أنهم داعمون أو متعاطفون مع المتشددين».

وتشهد مدينة بنغازي قتالاً عنيفًا منذ العام 2014، منذ بدء عملية «الكرامة» التي أطلقها خليفة حفتر، ضد مجموعات متشددة مثل فروع لتنظيمي «القاعدة» و «داعش». ونجح حفتر في استعادة معظم بنغازي، بينما يُعدّ قنفودة أحد الأحياء القليلة التي ركّز فيها المتشددون خطوط دفاع شرسة ضد الجيش.

ليبيا في الصحافة العربية (1 أكتوبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (1 أكتوبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (1 أكتوبر 2016)
ليبيا في الصحافة العربية (1 أكتوبر 2016)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الأميركية للتنمية» تناقش مع سلطات محلية دعم المشاريع الريادية
«الأميركية للتنمية» تناقش مع سلطات محلية دعم المشاريع الريادية
النيابة العامة تعلن استرداد عقارات مملوكة للدولة في سرت
النيابة العامة تعلن استرداد عقارات مملوكة للدولة في سرت
جريدة «الوسط»: «ستيفاني 2» تباشر سد الفراغ الأممي في ليبيا
جريدة «الوسط»: «ستيفاني 2» تباشر سد الفراغ الأممي في ليبيا
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
في اليوم الوطني للمرأة الليبية.. «مكاسب نسبية» في معركة الحقوق
حماد يوجه بإنشاء جامعة الكفرة
حماد يوجه بإنشاء جامعة الكفرة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم