اتفقت الجزائر وفرنسا على مواصلة الشراكة الوثيقة لحل الأزمات الإقليمية في ليبيا ومالي، وذلك عقب لقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح في باريس، إذ بحث الجانبان تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات للقضاء على التطرّف.
كما التقى رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة البرلمانية الثانية)، خلال زيارته باريس التي اختتمها اليوم الثلاثاء، نظيره جيرار لارشير، الذي أشار إلى دور الجزائر في حل الأزمة الليبية، وأوضح أن مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي «يمكنهما لعب دور محرك» في الفضاء المتوسطي لإقامة حوار متوسطي من أجل السلم والاستقرار.
وخلال لقاء بن صالح الرئيس الفرنسي ذكّر هولاند بالثمن الذي دفعته الجزائر لمكافحة الإرهاب، متوجهًا بالشكر إلى السلطات الجزائرية التي تضامنت مع فرنسا عقب الهجمات التي تعرضت لها في الأشهر الأخيرة.
من جانبه، أبدى بن صالح قلقًا بالغًا من خطر الإرهاب في منطقة الساحل الصحراوي، قائلاً إن الإرهاب في الساحل «يتطلب مزيدًا من التعاون والتنسيق بين الجزائر وفرنسا بغرض محاربته لأنه يشكل اليوم أكبر التحديات التي تواجه منطقتنا».
وأوضح بن صالح أن «الأوضاع تزداد تأزمًا بسبب التزايد الرهيب للجريمة المنظمة العابرة للأوطان بكل أشكالها وأعمالها التخريبية، والتي لا تهدف إلى زعزعة استقرار هذه المنطقة فحسب، بل تتعداه إلى أمن وسلامة منطقة شمال أفريقيا وحوض المتوسط وأوروبا».
وتشترك الجزائر في فضاء الساحل مع دول ليبيا ومالي والنيجر وبوركينافاسو، وهي بلدان تعاني هشاشة أمنية كبيرة ما سهل على الجماعات المتطرفة الانتشار بها.
تعليقات