قال رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، إن حكومة الوفاق هي حكومة كل الليبيين، مؤكدًا ضرورة أن تكون لليبيا قوات مسلحة واحدة، تضم جميع المنخرطين في العمل العسكري في شرق البلاد وغربها وجنوبها، وهو ما ينص عليه الاتفاق السياسي، ولن يحدث إقصاء لأي قيادة عسكرية حال امتثالها للقيادة السياسية.

وأضاف السراج في مقابلة أجراها مع جريدة «اليوم السابع» نشرت، الأحد، أن هناك مشاكل تراكمت في ليبيا خلال الخمس السنوات الأخيرة لا يمكن حلها في أسابيع، منوهًا إلى أن المجلس الرئاسي لديه خطة لاستيعاب التشكيلات المسلحة في ثلاثة قطاعات وهي: القوات المسلحة أو قوات الأمن أو الحياة المدنية.

وعن الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد قال السراج: «الاستقرار هو المدخل لإنعاش الاقتصاد، حيث يتاح تصدير النفط، ومن مؤشرات الاستقرار إعلان استئناف تصدير النفط من الموانئ الرئيسية في منطقة الهلال النفطي 27 يوليو الماضي، ومع الاستقرار تعود الشركات الدولية لاستكمال المشاريع التي تركتها ويجري التعاقد على مشاريع جديدة وسيلعب القطاع الخاص الليبي دوره المهم في عملية التعمير والبناء وتوفير احتياجات المواطنين».

وفي ما يخص منح الثقة، علق السراج قائلاً: «يجب أن يعقد مجلس النواب جلسة منح الثقة في أسرع وقت، فالبلاد تواجه تحديات خطيرة لا تقتصر على محاربة تنظيم (داعش)، بل هناك تحديات مهمة أخرى من بينها تحريك عجلة الاقتصاد وتوفير الخدمات والمصالحة الوطنية».

وتابع: «على مجلس النواب تلبية استحقاق الاتفاق السياسي بعقد جلسة مكتملة النصاب لمنح الثقة للحكومة، وإذا ما قدم المجلس مسببات مقنعة لإجراء تعديل في الحقائب الوزارية فسنعمل على تنفيذ ذلك».

وعن أولويات حكومة الوفاق، أوضح أنهم يعتبرون كل الملفات مهمة ونعمل على حلها، إلا أننا نتحرك استراتيجيًّا على ثلاثة محاور هي الأمن والمصالحة الوطنية وإنعاش الاقتصاد، إضافة إلى معالجات عاجلة وسريعة للمشاكل والمصاعب، التي تواجه المواطن في حياته اليومية.