أعلنت قيادة القوات الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) تنفيذ ثماني ضربات جوية جديدة استهدفت مواقع تمركز تنظيم «داعش» في سرت، أمس الثلاثاء.
ووصل عدد الضربات التي نفذتها القوات الأميركية حتى الآن إلى 28 ضربة جوية، في إطار العملية «برق أوديسا» التي بدأت في الأول من شهر أغسطس الجاري، وفق ما نقل موقع الإذاعة الأميركية «فويس أوف أميركا».
وأكد مصدر أميركي لـ«فويس أوف أميركا»، طلب عدم ذكر اسمه، وجود وحدات من قوات أميركية خاصة داخل مدينة سرت تتولى التنسيق وتقديم مساعدات مباشرة لقوات حكومة الوفاق الوطني.
وكانت تقارير إعلامية أشارت إلى وجود فرق عسكرية من قوات بريطانية وإيطالية وأميركية على الأرض في ليبيا لزيادة التنسيق فيما يخص العمليات العسكرية ضد التنظيم.
ومن جانبه أكد مسؤول بريطاني لـ«فويس أوف أميركا»، لم يُذكر اسمه، أنه حتى الآن لا توجد خطط رسمية للانضمام للضربات الجوية الأميركية ضد «داعش» في سرت، لكنه جدد استعداد بلاده تقديم أي مساعدة ودعم تطلبه حكومة الوفاق الوطني، لافتًا إلى أنه حتى الآن لم تتقدم الحكومة الليبية بطلب رسمي.
ولفت إلى اجتماعات متواصلة بين دبلوماسيين بريطانيين ونظرائهم في حكومة الوفاق الوطني خلال الأسابيع السابقة.
وقال دبلوماسي غربي إنه «رغم التقدم الذي أحرزته القوات الليبية وانحسار مناطق سيطرة التنظيم في سرت، إلا أن المعركة لم تنته بعد، فالتنظيم يفاجئنا دومًا بقدرته على تحريك المقاتلين وتغيير دفة الأمور، ويمكن أن يعيد تمركزه في موقع آخر مع خسارته في سرت».
وأحرزت قوات «البنيان المرصوص» تقدمًا حاسمًا أمام تنظيم «داعش» في سرت منذ بدء العمليات العسكرية مايو الماضي، ودفعت عناصر التنظيم إلى التحصن في مساحة صغيرة وسط المدينة.
تعليقات