أعلن مجلس مصراتة البلدي رفضه التدخل الفرنسي في ليبيا، مستنكرًا ما سماه «تدخل فرنسا المباشر والسافر في الشأن الليبي الداخلي»، وخرق قرار مجلس الأمن الدولي وانتهاك السيادة الليبية، وذلك بعد إعلان مقتل ثلاثة جنود فرنسيين مكلفين بمهام خاصة شرق ليبيا.
وأصدر المجلس البلدي مصراتة بيانًا، الأربعاء، رفض فيه التدخل الفرنسي، واعتبر هذا التدخل زعزعة للأمن والاستقرار وإرباكًا لحكومة الوفاق الوطني، وتقويض فرض نجاح تطبيق الاتفاق السياسي واصطفاف الليبيين حوله، وهو دعم لحفتر الذي صرح بشكل واضح رفضه الاتفاق السياسي الليبي والحكومة المنبثقة عنه.
ورفض البيان بشكل قاطع التدخل الأجنبي الذي وصفه بـ«غير المقبول من أي دولة».
وطالب مجلس مصراتة البلدي، أمس الأربعاء، في اجتماعه بفريق الخبراء التابع للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي في المدينة، برفع توصية لمجلس الأمن والتأكيد على «مراقبة وتوثيق الاختراقات الواضحة في دعم وتسليح ما سماه بقوات حفتر الخارجة عن الشرعية من قبل دول أجنبية وإقليمية، وضرورة احترام القرارات الدولية الصادرة عنه».
ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة، للتأكيد على ما جاء في القرارات والبيانات الدولية بعدم التعامل مع الأجسام الموازية من قبل المجتمع الدولي، وعدم التدخل في ليبيا إلا بعد طلب من حكومة الوفاق الوطني، والتنسيق معها لمحاربة الإرهاب عن طريق القوات المنضوية تحت شرعية المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
واختتم البيان بمطالبة المجلس الرئاسي وحكومته بالاضطلاع بمسؤولياتهم وواجباتهم، في الحفاظ على سيادة ليبيا الوطنية وحماية أرواح الليبيين.
تعليقات