أشاد عضو لجنة الخارجية بمجلس النواب المبروك الخطابي بزيارة وفد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة نائب رئيس المجلس أحمد معيتيق إلى موسكو الأسبوع الماضي، وقال إنه من المنتظر أن يقوم رئيس المجلس فائز السّراج بزيارة العاصمة الرّوسيّة على رأس وفد يضمّ كلا من وزيري الدّفاع والداخلية بحكومة الوفاق.
وأضاف الخطابي، الذي رافق معيتيق في زيارة موسكو إلى جانب النائب ناصر بن نافع في تصريح إلى «بوّابة الوسط»، أن الزيارة كانت مبرمجة ومرتبة منذ أكثر من أسبوعين، في إطار توضيح الموقف من الاتفاق السياسي وحكومة الوفاق ومسار العملية السياسية.
وأشار إلى أن المسؤولين الروس «أكدوا دعمهم للحكومة، كما أكدوا أنه من الصعب إقصاء أي من أطراف الأزمة، في هذه المرحلة، خاصة في ظل الحرب القائمة ضد الإرهاب».
وتابع الخطابي قائلاً: «التقينا خلال الزيارة بكل من مساعد وزير الخارجية للشرق الوسط وشمال أفريقيا، والمسؤول عن الملف الليبي بالخارجية الروسية، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي، ونائب رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، وأكدنا لهم عدم الاعتراض على أي شخصية عسكرية في المشهد الليبي، في وقت نحارب جميعا عدوًا واحدًا، وسيكون ذلك عبر التزام القيادة العسكرية بالاتفاق السياسي، والعمل تحت أوامر القيادة السياسية لأنها السلطة الأعلى بالدولة».
وقال الخطابي إنّ الجانب الرّوسي تساءل عن عدم منح الثقة لحكومة الوفاق من قبل مجلس النواب، وكان ردنا هو عدم تمكن مجلس النواب من عقد جلسة بالخصوص، علاوة على الاختلافات بين أعضاء المجلس، حول الاتفاق السياسي والحكومة، ورفض رئيس المجلس عقيلة صالح تمكين النواب من عقد الجلسة، رغم توفر النصاب اللازم لعقدها، مضيفًا: «إننا لا نتمسك بوضوع منح الثقة من عدمه، بقدر تمسكنا بممارسة حقنا الديمقراطي بكل حرية حول أي موضوع يطرح على البرلمان، سواء بشأن الحكومة، أو غيرها من المواضيع، ونستغرب تصرف السيد عقيلة، فهو من جهة يطالب بضرورة منح الثفة للحكومة من داخل البرلمان، ومن جهة أخرى يقوم بإقفال أبوابه في وجه النواب».
تعليقات