أفادت مصادر محلية من مدينة غاو شمال مالي بوصول نحو 200 جندي من مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية الخاصة إلى قاعدة غاو العسكرية التي كانت مركزًا لعمليات الجيش الفرنسي في مالي.
وأوضحت مصادر مطلعة أن توافد عناصر «فاغنر» الى القاعدة المذكورة بدأ بعد ساعات من مغادرة القوات الفرنسية وأن جسرًا جويًا خُصِّص لنقل الجنود الروس الى القاعدة. وكانت آخر دفعة من عناصر «فاغنر» وصلت اليوم الأربعاء، التي قدرت بأكثر من 50 جنديًا ليكتمل العدد النهائي لـ200 عنصر، بحسب موقع إذاعة «مونت كارلو» الدولية.
غاو مركز العمليات لمجموعة «فاغنر» الروسية
صرح مصدر عسكري، فضل عدم كشف هويته، بأن غاو سوف تكون مركز العمليات لمجموعة «فاغنر» الروسية، خاصة بعد التفاهم والتوافق مع موريتانيا بإبعاد عناصر «فاغنر» عن المناطق الحدودية بين مالي وموريتانيا بعد مقتل العشرات من المواطنين الموريتانيين على الحدود داخل الأراضي المالية، الذي أثبت تقرير للأمم المتحدة مسؤولية الجيش المالي ومرتزقة «فاغنر» عن مقتلهم.
ورصدت القوات الألمانية عشرات من الجنود الروس في قاعدة غاو، شمال مالي يوم الإثنين 15 أغسطس، وهو اليوم الذي أنهى فيه آخر الجنود الفرنسيين عملياتهم وغادروا البلاد.
- مجموعة مسلحة تعلن قتل 4 من عناصر «فاغنر» الروسية في مالي
- تحقيق لـ«نيويورك تايمز»: المذابح لم تتوقف في مالي منذ وصول مرتزقة «فاغنر»
وبحسب وثيقة عسكرية ألمانية مؤرخة يوم الثلاثاء في 16 أغسطس، قالت قيادة العمليات العسكرية الألمانية المشتركة في وثيقة رسمية إن قوات ألمانية وبريطانية تابعة للأمم المتحدة رصدت يوم الإثنين طائرتين في مطار غاو وهما «إمبراير 314 سوبر توكانو» و«إل -39 ألباتروس.»
العمليات الألمانية لم تتأثر حتى الآن
الوثيقة الموجهة إلى لجنتي الدفاع والخارجية في البرلمان أشارت إلى أن روسيا سلمت طائرات هجومية أرضية.
وبحسب الوثيقة، لم يتضح على الفور الدور الذي كان من المفترض أن تؤديه القوات الروسية في غاو. وقالت الرسالة إن العمليات الألمانية لم تتأثر حتى الآن.
ومع انتشار القوات الروسية، وتقديم روسيا قدرات عالية القيمة (طائرات هجومية برية) في قاعدة غاو، تواصل القوات المالية توسيع منطقة عملياتها بدعم روسي باتجاه الشمال الشرقي للبلاد.
تعليقات