أعلن دبلوماسيون ومسؤولون، الأحد، تأجيل الحوار التشادي التمهيدي الذي كان مقرّرًا إجراؤه في الدوحة، بين الحكومة والمجموعات المتمرّدة المسلّحة التي تشنّ بانتظام هجمات ضد السلطة.
وحكم الماريشال إدريس ديبي تشاد بقبضة من حديد لمدة 30 عامًا قبل أن يُقتل في 19 أبريل 2021 بينما كان يقود هجومًا ضد رتل من المتمردين في شمال البلاد، وفق «فرانس برس».
وإثر رحيله، تولّى السلطة أحد أبنائه، محمد إدريس ديبي، على رأس مجموعة عسكرية، ووعد بحوار وطني شامل قبل تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية خلال مهلة 18 شهرًا قابلة للتمديد مرة واحدة.
وكان الحوار مع الجماعات المسلحة تأجل من نهاية يناير الماضي إلى 27 فبراير. كما أن الحوار الوطني الشامل الذي وعد المجلس العسكري الانتقالي الحاكم منذ رحيل ديبي اتنو بتنظيمه تمهيدًا لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في البلاد، أرجئ من 15 فبراير إلى 10مايو.
الاستعدادات لم تكتمل لبدء الحوار
وقال دبلوماسيون أفارقة مطلعون على الأحداث إن الاستعدادات لم تكتمل لبدء الحوار. وأرسلت الحكومة قائمة بـ23 مجموعة إلى السلطات القطرية تريد دعوتها. ولم يتضح على الفور عدد الجماعات المتواجدة في العاصمة القطرية.
وذكر مصدر مطلع على الاجتماع لوكالة فرانس برس طالبًا عدم الكشف عن هويته «بعض الوفود هنا. المحادثات لم تبدأ اليوم لكنها قد تبدأ في الأيام المقبلة».
- تظاهرة محدودة في تشاد ضد المجلس العسكري الحاكم وفرنسا
- تشاد: انطلاق «الحوار الوطني» في 15 فبراير.. ومعارضون يرفضون المشاركة
- تجمع حاشد دعما للمجموعة العسكرية الحاكمة في تشاد
وشن المتمردون عدة هجمات ضد السلطة، فيما اتهمت الحكومة الشهر الماضي زعيم المتمردين البارز، تيمان إرديمي، رئيس «اتحاد قوى المقاومة»، بالسعي لتجنيد مرتزقة روس لعرقلة عملية المصالحة.
كان إرديمي أحد أشد المعارضين لوالد ديبي. ودعم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، زعيم المجلس العسكري، لكنهم أصروا على أنه يجب أن يفي بوعده بإجراء انتخابات بحلول أكتوبر من هذا العام.
تعليقات