عقد الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، محادثات في المكتب البيضاوي مع العاهل الأردني الملك عبدالله، وذلك في اللقاء الأول من بين ثلاثة اجتماعات مباشرة للرئيس الأميركي مع زعماء من الشرق الأوسط من المتوقع عقد الاثنين الآخرين منها قريبا.
واجتمع الملك عبدالله، الذي أحبط تحديا لسلطته في أبريل من أخيه غير الشقيق الأمير حمزة، مع بايدن للمرة الأولى منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في يناير. ووصف بايدن الملك عبدالله بأنه «صديق جيد، وفي، مهذب»، وفق «رويترز».
دور وساطة
وقال مخاطبا العاهل الأردني أمام الصحفيين في جلسة لالتقاط الصور: «وقفت بجانبنا دائما، وسنقف دائما بجانب الأردن». وأضاف: أنه يريد أن يطلع على تطورات الشرق الأوسط من الملك. وقال الملك عبدالله لبايدن، إن المنطقة تواجه الكثير من التحديات. ومضى يقول: «بإمكانكم دائما الاعتماد عليّ، وعلى بلادي،، وعلى كثير من حلفائنا في المنطقة».
وسيحضر الملك عبدالله أيضا إفطار عمل مع نائبة الرئيس كاملا هاريس بمقر إقامتها، الثلاثاء، يعقبه اجتماع مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن بمقر وزارة الخارجية. ويلعب الملك عبدالله دورا فريدا في الشرق الأوسط، ويعتبره المسؤولون الأميركيون زعيما معتدلا وعمليا يستطيع أن يلعب دور وساطة.
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل ملك الأردن في 19 يوليو
- الأردن: السجن 15 عاما على باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد في قضية «الفتنة»
وهو أول زعيم من الشرق الأوسط يزور البيت الأبيض في وجود بايدن، وسوف يليه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي من المقرر أن يزور واشنطن يوم 26 يوليو. ويعمل مسؤولون أميركيون وإسرائيليون على ترتيب اجتماع قريب بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وتوقع مسؤول كبير بإدارة بايدن، أن تشمل المحادثات بين الرئيس الأميركي والعاهل الأردني الطريق الذي يمضي فيه حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في ضوء وصول بينيت للسلطة مؤخرا خلفا لبنيامين نتانياهو.
ولا تزال التوترات شديدة في أعقاب حرب استمرت 11 يوما في مايو بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقدم بايدن تأييده الكامل للملك عبدالله، الذي سترافقه زوجته الملكة رانيا في زيارته للبيت الأبيض.
وأضاف المسؤول، أن من الموضوعات الأخرى التي يرجح أن تتناولها المحادثات مستقبل اتفاقات إبراهام التي تم إبرامها في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واتفاقات التطبيع بين إسرائيل وأربع دول عربية والمفاوضات مع إيران على برنامجها النووي والأزمة الإنسانية في سورية.
تعليقات