يعتزم المدعون الأميركيون طلب عقوبات بالسجن لمدد طويلة بشكل استثنائي للشرطيين المتهمين بقتل المواطن الأميركي الأفريقي جورج فلويد في مينيابوليس، بسبب «وحشية استثنائية» والوضع «الضعيف» للضحية عند حصول الوقائع.
ويعدد فريق الاتهام الكثير من الظروف المشددة للعقوبة. وسيطلب عقوبات أكبر من التوصيات القانونية للعناصر الأمنيين الأربعة المتورطين بجريمة قتل جورج فلويد، وفق مستندات قانونية أُرسلت الجمعة إلى المحكمة، في حين يرتقب بدء المحاكمة في مارس 2021، حسب وكالة «فرانس برس».
اقرأ أيضا: أسرة فلويد تقاضي منيابوليس و4 ضباط وتطلب تعويضات مالية
وقال المدعي كيث إيليسون إن الشرطيين «أساؤوا استخدام موقعهم في السلطة» والشرطي السابق ديريك شوفين أثبت «وحشية استثنائية» وتسبب بـ«عنف غير مبرر» أمام الكثير من الشهود خصوصا الأطفال. وشوفين هو شرطي سابق أبيض يبلغ من العمر 44 عاما، ومتهم بالقتل بسبب خنقه فلويد الرجل الأميركي الأسود البالغ 46 عاما، عبر الضغط على رقبته لقرابة تسع دقائق في 25 مايو 2020 في مينيابوليس. وزملاؤه الثلاثة السابقون ألكسندر كوينغ وتوماس لاين وتو تهاو، ملاحقون بتهمة المشاركة في الجريمة.
وقال المدعون: «جورج فلويد الضحية، كان ضعيفا بشكل خاص، لأن الشرطيين كانوا قد كبلوا يديه خلف ظهره ووضعوه مقابل الأرض». وذكر المحامون أيضا أن «فلويد قال بوضوح وبشكل متكرر للشرطيين إنه لم يعد قادرا على التنفس». وأثارت معاناة فلويد التي تم توثيقها بهواتف محمولة وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في كل أنحاء العالم، حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ عقود في الولايات المتحدة.
وكرمه عشرات آلاف المتظاهرين، الجمعة، في واشنطن في مسيرة ضد العنصرية وعنف الشرطة، بعد 57 عاما من خطاب مارتن لوثر كينغ الرمزي الذي يقول فيه «لديّ حلم». ولم يحدد المدعون مدة العقوبات التي ينوون طلبها، لكن العقوبة القصوى لارتكاب جريمة هي السجن أربعين عاما في ولاية مينيسوتا.
تعليقات