تشاور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا، الأحد، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكدا له أن استئناف المفاوضات مع إسرائيل يبقى «أولوية» بهدف «التوصل إلى حل عادل»، وذلك بعد أربعة أيام من اتفاق تطبيع العلاقات بين الدولة العبرية والإمارات.
وكتب ماكرون على تويتر «تحدثت إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. قلت له إنني عازم على العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط». وأضاف أن «استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل عادل يحترم القانون الدولي يبقى أولوية»، بحسب «فرانس برس».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، وفي شكل مفاجئ اتفاقا لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات. وقوبل الاتفاق بانتقادات من القادة السياسيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، في وقت اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه «تاريخي».
فتح خطوط الهاتف الإماراتية مع إسرائيل بعد اتفاق تطبيع العلاقات
«فرانس برس»: التطبيع مع إسرائيل يربك مواطني دول الخليج
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» الأحد أن عباس أكد لماكرون أنه «ليس من حق الإمارات أو أي دولة اخرى أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وفي حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة فسنتخذ الموقف نفسه الذي اتخذناه تجاه الإمارات، فنحن لن نقبل بأن يتم استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع أو أي سبب آخر».
وأضافت أن «الرئيس الفرنسي وجه دعوة للرئيس عباس لزيارة باريس، لاستكمال التشاور حول مجمل الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية. وقد أعرب (عباس) عن موافقته على هذه الدعوة، على أن يتم تحديد موعدها في وقت قريب». والجمعة، رحب ماكرون بما اعتبره «قرارا شجاعا من الإمارات العربية المتحدة»، آملا «أن يساهم في إرساء سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وفي السياق نفسه، رحب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بقرار الدولة العبرية «تعليق ضم أراض فلسطينية»، مما يتيح في رأيه «استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف إقامة دولتين في إطار القانون الدولي».
تعليقات