Atwasat

طالبان تهاجم قواعد للجيش الأفغاني ومحادثات السلام على المحك

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 03 مارس 2020, 10:06 مساء
WTV_Frequency

علن مسؤولون، الثلاثاء، أن حركة طالبان نفّذت عشرات الهجمات التي استهدفت قواعد للجيش الأفغاني بعد ساعات من إعلانها انتهاء هدنة جزئية، ما يثير شكوكا حول محادثات السلام المرتقبة بين كابل والمتمردين.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات الأفغانية الأفغانية في 10 مارس، بحسب اتفاق بين واشنطن وطالبان تم توقيعه في الدوحة السبت، لكن الخلاف حول تبادل الأسرى أثار شكوكا في ما إذا كان الطرفان سيمضيان قدما، وفق «فرانس برس».

انقسام في الشارع الأفغاني حول الاتفاق بين «طالبان» والولايات المتحدة

يتضمن الاتفاق التزام طالبان بالإفراج عن نحو 1000 أسير مقابل إطلاق الحكومة الأفغانية نحو 5000 متمرد أسير، وهو ما اعتبرته الحركة شرطا مسبقا للمحادثات، لكنّ الرئيس أشرف غني رفض تنفيذه قبل بدء المفاوضات.

وأبرز الخلاف حول إطلاق الأسرى الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، وصوصا مع قرار طالبان بإنهاء الهدنة الجزئية، الإثنين. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية، نصرت رحيمي، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نفّذت طالبان 33 هجوما في 16 من ولايات أفغانستان البالغ عددها 34.

وكتب على موقع «تويتر»: «قتل (في الهجمات) ستة مدنيين وأصيب 14 آخرون. وقتل أيضا ثمانية من العدو وجرح 15 آخرون». وقال بيان حكومي إن جنديين قتلا في إحدى الهجمات في ولاية قندهار في جنوب البلاد. وصرّح الناطق باسم حاكم ولاية لوغار، ديدار لوانغ، بأن هجوما وقع في الولاية قرب كابل أسفر عن مقتل خمسة من قوات الأمن.

أهم بنود الاتفاق «التاريخي» بين واشنطن و«طالبان» الأفغانية

ووجه وقف الهدنة الجزئية، التي بدأت في 22 فبراير، ضربة قوية لأحلام الأفغان الذين تحملوا لسنين وطأة العنف الدامي. لكنّ الخبراء قالوا إن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة، إذ يسعى كل من الجانبين إلى استغلال أي نفوذ يملكه للضغط على الطرف الآخر.

وقالت الباحثة في معهد بروكينغز فاندا فلباب براون: «بالطبع سيتصاعد العنف الذي كان متوقعا. لم يكن مفاجأة أن يرفض غني الإفراج عن السجناء: أحد مصادر نفوذه القليلة». وقال المحلل المقيم في كابل، أحمد سعيدي، إن تصاعد الهجمات يعكس تصميم المتمردين «على وجوب إبقاء ساحة المعركة مشتعلة ليتمكنوا من تحقيق فوز على طاولة المفاوضات، كما فعلوا مع الأميركيين».

«جيد جدا»
أرسلت حكومة غني الأسبوع الماضي وفداً إلى قطر للبدء بـ«اتصالات أولية» مع المتمردين، لكن المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، قال، الثلاثاء، إن حركته لن تجتمع بممثلي كابل إلا لمناقشة الإفراج عن الأسرى.

وتبرز تباينات واضحة بين اتفاق الدوحة وإعلان أميركي-أفغاني مشترك صدر في أفغانستان العقبات التي تواجه المفاوضين. ففي حين يشير الاتفاق الأميركي مع طالبان إلى التزام الإفراج عن الأسرى، لم تطلب وثيقة كابل من الطرفين إلا تحديد «جدوى إطلاق» الأسرى.

واشنطن وحركة طالبان في الدوحة لتوقيع اتفاق تاريخي ينهي حرب «الألف مليار دولار» في أفغانستان

من جانبها، دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في بيان إلى «استمرار خفض العنف لتعزيز أجواء مواتية لبدء المفاوضات بين الأفغان». ومنذ توقيع الاتفاق، تعتبر طالبان أنها حققت «انتصارا» على الولايات المتحدة، لكن وزير الخارجية الأميريكي، مايك بومبيو، قلّل من أهمية تصريحات المتشددين في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز».

وقال بومبيو: «سمعت الكثير من التصريحات، شاهدت ما يحدث بالفعل، أولي أهمية أقل للبيانات». وأضاف: «هناك الكثير من العمل المنجز على مستويات مختلفة وهذا جيد جدا حتى الآن».

بناء على الاتفاق، يلتزم الأميركيون وحلفاؤهم سحب كل قواتهم من أفغانستان خلال 14 شهرا، في حال احترم المتمردون شروط الاتفاق التي بينها إجراؤهم مفاوضات مع كابل تهدف إلى الوصول لسلام دائم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
بايدن يعلن استعداده لمناظرة ترامب
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
تأجيل اجتماع إردوغان وبايدن في البيت الأبيض
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث ببريطانيا»
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
إصابة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير بالتزامن مع عملية طعن
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال مسؤولين إسرائيليين أمر مشين
مستبقا تحركا من «الجنائية الدولية».. نتانياهو: التهديد باعتقال ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم