أشار بعض اختصاصي الطب البشري إنَّ السنوات الخمس المقبلة ستشهد أهمية كبرى على صعيد تفادي ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة (إيدز) بدفع من زيادة معدلات الإصابات والنمو السريع لعدد سكان العالم.

وقال المدير العام لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس الإيدز («يو إن إيدز») ميشال سيديبيه: «إنَّ السنوات الخمس المقبلة تقدِّم فرصة هشَّة لتعجيل الرد على وباء الإيدز وإنهائه بحلول العام 2030» مضيفًا: «إذا لم نفعل ذلك، ستكون التداعيات على الصعيدين البشري والمالي كارثية».

ودعا تقريرٌ أعدته منظمة «يو إن إيدز» ومجلة «ذي لانسيت» الطبية بدعم من شخصيات معروفة في المعركة المستمرة ضد مرض الإيدز منذ 34 عامًا، إلى إعطاء المرض أولوية كبرى ضمن أهداف التنمية للأمم المتحدة بعد العام وفقًا لوكالة (أ ف ب).

كذلك تحدَّث التقرير عن تقدم إيجابي بدءًا من ظهور المضادات الفيروسية سنة 1996، وهو ما ساهم في إنقاذ أرواح كثيرة عبر السماح بالسيطرة على الإصابة رغم عدم نجاح ذلك في الشفاء من المرض.
وجاء في التقرير انه «بين 2001 و2013، تراجعت نسبة الإصابات السنوية بالأمراض الناجمة عن فيروس (إتش إي في) بنسبة 38 % لتنتقل من 3.4 مليون في 2001 إلى 2.1 مليون في 2013». كما أنَّ هذه الإصابات سجَّلت لدى الأطفال بين العامين 2002 و2013 «تراجعًا بنسبة 58 % مع 240 ألف إصابة جديدة سنة 2013 في مقابل 580 ألفًا سنة 2002».

وفي جنوب أفريقيا، أحد أكثر البلدان تضررًا جراء هذه الآفة، شهد متوسط أمد الحياة المتوقع ارتفاعًا سنة 2005 للمرة الأولى منذ 1997.
لكن لا يزال ثمة كثير من مواضع القلق.

ففي العام 2013، قضى 1.5 مليون شخص لأسباب مرتبطة بالإيدز، كما أنَّ أكثر من عشرة ملايين من هؤلاء لم يكونوا قد بدأوا العلاج بالمضادات الفيروسية، ومن أصل 35 مليون شخص يعيشون مع فيروس «إتش إي في»، 19 مليونًا يجهلون أنَّهم مصابون به.