تمثل نوبات الغضب والسرقة ورمي اللعب أشكالاً من السلوك المضطرب لدى كثيرٍ من الأطفال الصغار، وزيادة هذا السلوك لدى الأطفال يشير إلى وجود مشكلة نفسية تنبئ بالسلوك المعادي للمجتمع في المستقبل.
ويأتي هذا الافتراض من دراسة حديثة، نشرت في مجلة طب الأطفال، وقيَم خلالها الباحثون من كلية الطب بجامعة «واشنطن» في سانت لويس سلوك الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ثم في سن المدرسة.
ويشير اضطراب السلوك إلى مجموعة من المشاكل السلوكية والعاطفية التي يعاني منها الأطفال والمراهقين، مما قد يؤدي إلى صعوبة اتباع قواعد أو التصرف بطريقة تعد مقبولة اجتماعيًا، خلال مرحلة الشباب، حسبما ذكر موقع «ميديكال نيوز توداي».
ويوصي الباحثون بضرورة تشخيص وعلاج أي اضطرابات نفسية وسلوكية لتجنب استمرارها في مراحل عمرية لاحقة.
وخلال الدراسة أجريت فحوص على 273 طفل من سن ما قبل المدرسة، وأجريت مقابلات مع مقدمي الرعاية للأطفال لتقييم الصحة العقلية للأطفال ثم تقييم الأطفال المشاركين في سن المدرسة من خلال المقابلات التشخيصية المناسبة لأعمارهم.
كانت الأعراض الأكثر احتمالا لحدوثها خلال مرحلة ما قبل المدرسة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب السلوك، وهي العدوان تجاه الآخرين، والخداع والسلوك المنحرف، تدمير الممتلكات، ومشاكل مع الأقران.
وعند حدوث هذه الأعراض بكثافة يكون الطفل غير قادر على التكيف مع متطلبات مرحلة البلوغ.
تعليقات