Atwasat

الأشد عدوى حتى الآن.. كل ما تحتاج معرفته عن متحور «كورونا» الجديد

القاهرة - بوابة الوسط السبت 27 نوفمبر 2021, 10:41 صباحا
WTV_Frequency

تُشير النتائج الأولية إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المكتشفة في جنوب أفريقيا، هي الأشد عدوى بين كل متحورات الفيروس.

وعقب يوم طويل من الاجتماعات، صنَّفت منظمة الصحة العالمية السلالة الجديدة كسلالة «تبعث على القلق»، وأطلقت عليها الحرف اللاتيني «أوميكرون»، وفق «بي بي سي عربي».

يأتي هذا بينما أعلنت مزيد من الدول حظر الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، وذلك خوفًا من انتقال السلالة الجديدة، بينما تم الإعلان عن اكتشاف حالات في بلدان عدة من بينها بلجيكا، وبوتسوانا، إضافة إلى هونغ كونغ.

وحذَّرت المنظمة من الإسراع إلى فرض قيود على السفر، قائلة إن على الدول اتباع «نهج علمي قائم على المخاطر».

لكن دولًا عدة، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا، فرضت حظرًا على الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا وبوتسوانا وناميبيا وزيمبابوي وإسواتيني وليسوتو. وكذلك فعلت دول عربية بينها المغرب والسعودية والإمارات.

فعالية اللقاحات المتوفرة
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معرفة مدى تأثير المتحور الجديد قد يستغرق بضعة أسابيع، بينما يبحث العلماء شدة العدوى التي يتسبب فيها.

ويختلف المتحور الجديد عن السلالات المعروفة حتى الآن. ويقول علماء إن هذه أكبر طفرة حصلت على الفيروس، بمعنى أن اللقاحات التي صُمِّمت ضد السلالة الأصلية قد لا تكون فعالة معها.

وشرعت شركة فايزر وشريكتها الألمانية «بيو إن تك» في تقييم مدى فعالية لقاحهما أمام المتحور الجديد. وستحصل الشركة الألمانية على معلومات أدق عن المتحور الجديد خلال أسبوعين عندما تصلها بيانات أكثر من المختبرات، بحسب وكالة «رويترز».

ما الذي نعرفه؟
عند بداية التعرف عليه أطلق على المتحور اسم B.1.1.529، وأعطته منظمة الصحة العالمية الجمعة اسمًا رمزيًا يونانيًا هو «أوميكرون» (مثل متحورات ألفا ودلتا).

كما أنه تعرض إلى طفرات شديدة بشكل كبير. وقال توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة الوبائية والابتكار في جنوب أفريقيا، إن هناك «مجموعة غير عادية من الطفرات» وأن السلالة الجديدة «مختلفة تمامًا» عن المتحورات الأخرى التي انتشرت.

وقال: «فاجأنا هذا المتحور، فقد حقَّق قفزة كبيرة في التطور وطفرات أكثر بكثير من التي توقعناها».

وفي إفادة إعلامية، قال دي أوليفيرا إن هناك 50 طفرة إجمالية أكثر من 30 بينها طرأت على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الجزء الذي تستهدفه معظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم.

وبالنسبة لنطاق ارتباط المستقبلات (الجزء من الفيروس الذي يقوم بالاتصال الأول بخلايا أجسامنا) فإنه يحتوي على 10 طفرات مقارنة بطفرتين فقط في متحور دلتا الذي اجتاح العالم.

ومن المحتمل أن يكون هذا المستوى من الطفرات ناتجًا عن مريض واحد لم يكن قادرًا على التغلب على الفيروس. ولا يعني حدوث الكثير من الطفرات بالضرورة أمرًا سيئًا. فمن المهم هنا معرفة ما تفعله هذه الطفرات بالفعل.

لكن القلق يكمن في أن هذا الفيروس أصبح الآن مختلفًا جذريًا عن الأصلي الذي ظهر في ووهان في الصين. وهذا يعني أن اللقاحات، التي صُمِّمت باستخدام السلالة الأصلية، قد لا تكون فعالة.

وشوهدت بعض الطفرات في متحورات أخرى، ما يعطي فكرة عن دورها المحتمل في تطور هذا المتحور.

متحور N501Y
على سبيل المثال، يبدو أن متحور N501Y يسهل انتشار فيروس كورونا. وهناك أنواع أخرى تجعل من الصعب على الأجسام المضادة التعرف على الفيروس وقد تجعل اللقاحات أقل فعالية، ولكن هناك أنواعًا أخرى جديدة تمامًا.

وقال ريتشارد ليسيلز، الأستاذ بجامعة كوازولو ناتال في جنوب أفريقيا: «إنهم يخيفوننا من أن هذا الفيروس قد يكون قد عزز قابلية الانتقال، وعزز القدرة على الانتشار من شخص لآخر، ولكنه قد يكون قادرًا أيضًا على الالتفاف على أجزاء من جهاز المناعة».

وكانت هناك العديد من الأمثلة على المتحورات التي بدت مخيفة على الورق، لكنها لم تحقق شيئًا. كان متحور بيتا على رأس اهتمامات الناس في بداية العام لأنه كان الأفضل في الهروب من جهاز المناعة. لكن في النهاية كان متحور دلتا أسرع انتشارًا وهيمنت السلالة الناجمة عنه على العالم.

وقال رافي غوبتا من جامعة كامبريدغ: «سلالة متحور بيتا تركزت على القدرة في الهرب من مقاومة الجهاز المناعي ولا شيء آخر، أما دلتا فلديها القدرة على العدوى وهروب مناعي متواضع، ومن المحتمل أن لهذا المتحور الجديد هاتين السمتين».

وستعطي الدراسات العلمية في المختبر صورة أوضح، لكن الإجابات ستأتي أسرع من خلال مراقبة الفيروس في العالم الحقيقي. ولا يزال الوقت مبكرًا لاستخلاص استنتاجات واضحة، ولكن هناك بالفعل علامات تثير القلق.

وكانت هناك 77 حالة إصابة مؤكدة في مقاطعة غوتنغ بجنوب أفريقيا، وأربع حالات في بوتسوانا وحالة واحدة في هونغ كونغ (التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالسفر من جنوب أفريقيا)، كما أعلنت إسرائيل عن ظهور حالات لديها. ومع ذلك، هناك أدلة على أن المتحور قد انتشر على نطاق أوسع.

ويبدو أن هذا المتحور يعطي نتائج غريبة (تُعرف باسم تسرب الجين إس) في الاختبارات القياسية التي يمكن استخدامها لتتبع المتحور من دون إجراء تحليل جيني كامل.

ويشير هذا إلى أن 90% من الحالات في غوتنغ قد تكون بالفعل ناجمة عن الإصابة بهذا النوع و«قد تكون موجودة بالفعل في معظم المقاطعات» في جنوب أفريقيا.

لكن هذا لا يخبرنا ما إذا كان المتحور الجديد ينتشر أسرع من متحور دلتا أم أنه أشد خطورة أو إلى أي مدى يمكنه التهرب من الحماية المناعية التي تأتي من التطعيم.

كما أنه لا يخبرنا إلى أي مدى سينتشر المتغير في البلدان التي لديها معدلات تطعيم أعلى بكثير من الـ 24% في جنوب أفريقيا الذين تلقوا التلقيح بالكامل، على الرغم من أن أعدادًا كبيرة من الناس في البلاد قد أصيبوا بفيروس كورونا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
دراسة: قوة قبضة اليد قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
مرض «ستيفنز جونسون».. أعراضه وما هي طرق الوقاية منه؟
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل والأرجنتين
«حمى الضنك» تستشري في بيرو.. وإصابات قياسية في البرازيل ...
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها عليه
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها ...
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم