تناولت دراسة حديثة أجريت في جامعة «كولومبيا» البريطانية موضوع فاعلية السوائل الباردة أو الساخنة في تبريد الجسم بحثًا عن أفضل آليات لتبريد الجسم، وهي التعرّق.
أما إذا كان الحر شديدًا وكان عرقك غزيرًا لن يفيدك تناول مشروبات ساخنة لإنتاج مزيد من العرق، لأن العرق لن يكون لديه فرصة للتبخر، بل ستتساقط قطراته على الأرض، في هذه الحالة يفضل شرب مشروبات باردة لتبريد الجسم.
وتستشعر أجسامنا الحرارة من خلال شبكة من الأنسجة توجد في الجلد وفي مناطق مركزية من الجسم، تقوم بإرسال إشارات إلى منطقة في الدماغ لتصدر الأوامر بالتعرّق؛ حيث يساعد خروج العرق على التبريد.
عندما نشرب مشروبات ساخنة، يزداد نشاط المعدة، وترسل إشارات قوية إلى منطقة المهاد في الدماغ لتبلغها بوجود مصدر للسخونة، تتفاعل منطقة المهاد مع تلك الإشارات وتبدأ في إصدار أوامر بالتعرق الشديد لعمل توازن مع الحرارة التي دخلت إلى الجسم.
بتبخر العرق من على سطح الجلد يتجاوز فقدان الحرارة ما اكتسبه الجسم من طاقة حرارية نتيجة شرب مشروبات ساخنة، أي أن تناول المشروبات الساخنة يساعد على تبريد الجسم أكثر خلال حرّ الصيف.
فقط إذا كان الحر شديدًا لكنك لا تعرق، أو كان العرق قليلاً وكنت ترتدي ملابس فضفاضة فالخيار الأفضل لتبريد الجسم هو تناول مشروبات ساخنة.
تعليقات