Atwasat

وظائف القلب والرئتين تتأثر لدى زيارة المدن الأكثر تلوثًا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 10 يونيو 2019, 01:56 مساء
WTV_Frequency

أفادت دراسة صغيرة بأن وظائف القلب والرئتين قد تتدهور بسرعة إذا زار شخص يتمتع بصحة جيدة مدينة بها مستويات عالية من تلوث الهواء مقارنة بموطنه.

وذكر الباحثون، في دراستهم المنشورة بدورية «جورنال أوف ترافيل ميديسن»، أن على المسافرين، الذي يعانون، على وجه الخصوص، مشكلات في الجهاز التنفسي أو أمراض القلب، التخطيط لحماية أنفسهم في الأماكن الأكثر تلوثًا، وفقًا لوكالة «رويترز».

وقال قائد الفريق البحثي تيري جوردون، من كلية الطب بجامعة نيويورك، «ربما يجد المسافرون أنفسهم في بيئة مختلفة تمامًا في مدينة جديدة خلال ساعات ودون أن يكون لديهم الوعي اللازم أو المقدرة على التكيف مع التلوث في تلك المدن».

وأضاف أن عدد المسافرين حول العالم يتجاوز 1.2 مليار شخص سنويًّا وأن كثيرين منهم يتوجهون إلى مدن كبرى يعيش بها ما يربو على عشرة ملايين شخص وربما يجدون أنفسهم في مناطق بها مستويات عالية من تلوث الهواء.

وقال: «معظم السائحين يحصلون على التطعيمات اللازمة من الأمراض المعدية وعلى معلومات بشأن الأمراض والكوارث في المقاصد التي يعتزمون زيارتها، لكن عددًا قليلًا منهم يهتمون بتلوث الهواء الذي قد يضر بصحتهم بل ويفسد كل رحلتهم».

وشملت الدراسة 34 مسافرًا من الأصحاء البالغين غير المدخنين الذين يعيشون في منطقة مدينة نيويورك ويعتزمون السفر لمدن كبرى خارج الولايات المتحدة، ووافق المشاركون على قياس وظائف القلب والأوعية الدموية والرئة قبل وأثناء السفر وبعد عودتهم من رحلاتهم.

وأمد الفريق البحثي المسافرين المتطوعين بأجهزة لقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وقدرة الرئة ودربوهم على تسجيل قياساتها مرتين يوميًّا بدءًا من أسبوع سابق لمغادرتهم البلاد ثم أثناء فترة السفر وانتهاء بأسبوع بعد عودتهم.

وطلب الباحثون من السائحين، الذين زاروا مدنًا في أفريقيا وشرق آسيا وأوروبا وجنوب آسيا، الانتباه لأعراض مثل ضيق التنفس والسعال وضيق الصدر والتنفس بصفير واحتقان الأنف والدوار الخفيف وسيلان الأنف.

كما جمع الفريق البحثي بيانات يومية عن تلوث الهواء في كل مدينة قصدها السائحون وشملت متوسط تركيز الجزيئات السامة التي تعرف بجزيئات «بي إم 2.5».

وتوصل الباحثون إلى أن مستوى تركيز تلك الجزيئات في المتوسط يبلغ ما يزيد بقليل على عشرة ميكروغرامات لكل متر مكعب من الهواء في منطقة نيويورك، وتراوح بين 18 و25 تقريبًا في المدن الأوروبية وبين 60 و80 في أفريقيا وشرق آسيا و100 تقريبًا في جنوب آسيا، غير أنه في عدد من الأماكن في شرق وجنوب آسيا بلغ المستوى ما يصل إلى 500 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء.

ويعتزم الفريق البحثي توسيع مجال دراسته لتشمل مجموعات أكبر عددًا من السائحين، فضلًا عن المسافرين سريعي التأثر ممن لديهم مشكلات في القلب أو الرئتين، وكذلك المسافرين من الأطفال والمسنين والفئات التي تضطر للسفر إلى بلدان أخرى بسبب وظائفهم.
 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها عليه
أطباء يابانيون يقاضون «خرائط غوغل» بسبب تقييمات سلبية يتلقونها ...
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة النقص العالمي
منظمة الصحة العالمية توافق على لقاح مبسط ضد الكوليرا لمواجهة ...
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
دراسة تبين وجود صلة بين بعض المستحلبات والإصابة بمرض السكري
للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي
للمرة الثانية.. جراحون أميركيون يزرعون كلية خنزير لمريض حي
تجدد التساؤلات بشأن سبل مكافحة مرض «شاركو» بعد تبدد آمال المرضى
تجدد التساؤلات بشأن سبل مكافحة مرض «شاركو» بعد تبدد آمال المرضى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم