تمتص مجففات الهواء الساخن في الحمامات العامة البكتيريا من المراحيض الملوثة، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على مستخدميها.
وتشير نتائج دراسة حديثة أجريت بالخصوص إلى أن إصدارات هذه الأجهزة الأقل قوة يمكنها امتصاص البكتيريا المنتشرة في الحمامات، مع العلم أن دراسات سابقة كشفت هذه المجففات يمكن أن تنشر الجراثيم من أيدي الناس إلى الأسطح المحيطة، وفق «روسيا اليوم».
وحلل علماء من جامعة «Connecticut»، مجففات الهواء الساخن في العديد من الحمامات العامة للرجال والنساء، في أحد المراكز الصحية الأكاديمية.
ووجدوا أنه عند حفظ أطباق تحتوي على «طعام بكتيري» في الحمامات الخالية من المجففات اليدوية، تنمو 6 مستعمرات مرضية في غضون 18 ساعة، مقارنة بـ254 بعد تعريضها للمجففات مدة 30 ثانية فقط، وفقًا للدراسة.
ويمكن أن تسبب مجففات الأيدي القادرة على نقل الجراثيم، انتشار عدوى الكلوستريديوم ديفيسيل، والتي تسبب الإسهال المائي المؤدي إلى الجفاف الشديد، وفقًا للعلماء.
وتشير النتائج المنشورة في مجلة «علم الأحياء الدقيقة التطبيقية والبيئية» إلى أن مجففات الأيدي يمكن أن تنشر بكتيريا Bacillus PS533. وفي الوقت نفسه، تجهز المجففات بمرشحات هواء ذات كفاءة عالية، تعمل على إزالة 99.97% من الجسيمات الدقيقة، مما يؤدي إلى تقليل تعداد البكتيريا بحوالي 4 مرات.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن أظهرت الأبحاث التي نُشرت، في شهر يناير الماضي، أن البكتيريا التي تهدد الحياة قد تكمن في غسالات الصحون. ويمكن أن تحوي مواد المطبخ الأساسية جميع أنواع البكتيريا، بما في ذلك القولونية، التي تسبب التسمم الغذائي المهدد للحياة، وكذلك مسببات أمراض أخرى مرتبطة بعدوى المسالك البولية والجلد، وذلك وفقًا لدراسة أجرتها جامعة «Ljubljana» في سلوفينيا.
وعلى الرغم من أن هذه البكتيريا غير ضارة، إلا أنها قد تكون قاتلة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون ضعفًا في جهاز المناعة، مثل أولئك الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو زراعة الأعضاء.
ويضيف العلماء أن البكتيريا والفطريات قد تدخل غسالات الصحون عبر مياه الصنبور، وكذلك من خلال الأغذية الملوثة.
تعليقات