تقضي مادة يفرزها جلد الضفادع في جنوب الهند على بعض سلالات فيروس الإنفلونزا، بحسب ما لاحظ باحثون أميركيون وهنود في دراسة نشرت نتائجها مجلة «ايميونيتي» العلمية.
أوضح جوشي جايكوب، وهو أستاذ مساعد في علم الأحياء المجهرية وعلم الوراثة في مركز اللقاحات التابع لكلية ايموري للطب في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا الأميركية أن هذا الببتيد من شأنه المساعدة في تصنيع مضاد فيروسي جديد قد يبدو نافعًا في مكافحة السلالات الصاعدة من الإنفلونزا التي لم يطور العلماء لقاحات لها بعد، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار إلى أن هذا الببتيد، وهو عنصر أساسي في البروتين، قد يقدم أيضًا سلاحًا جديدًا لمكافحة فيروسات من الإنفلونزا، إذا ما أصبحت السلالات السارية مقاومة للمضادات الفيروسية المستخدمة.
واكتشف العلماء هذا الببتيد في إفرازات الأغشية المخاطية لجلد الضفادع المسماة «هيدروفيلاكس باهوفيستارا»، والتي أخضعوها لمحفزات كهربائية خفيفة.
وتقضي بعض الببتيدات المضادة للبكتيريا على الفيروسات من خلال حفر ثقوب في غشاء الخلايا. من هنا هي سامة بالنسبة لخلايا الثدييات.
غير أن هذا الببتيد الأخير يعمل بأسلوب مختلف، إذ يهاجم الراصة الدموية (هيماغلوتينين)، وهي مادة ثابتة على سطح فيروس الإنفلونزا. وهو أيضًا هدف بحوث جارية لتطوير لقاح عام ضد كل السلالات الفيروسية للإنفلونزا.
هذا الببتيد الذي يعطى عن طريق الأنف وفر حماية لفئران ضد الجرعات القاتلة لبعض فيروسات الإنفلونزا.
وقضى الببتيد على سلالات «إتش 1» للإنفلونزا، بينها المسؤولة عن وباء العام 2009. في المقابل، لم يظهر أي فاعلية ضد سلالات أخرى سارية بينها «إتش 3 إن 2».
وتبين في الماضي أن إنتاج الببتيدات المضادة للجراثيم لتطوير علاجات فعَّالة مهمة صعبة خصوصًا بسبب تدميرها من جانب الأنزيمات في الجسم.
تعليقات