بدت مؤشرات إيجابية تظهر في الأفق بشأن الأزمة اليونانية عشية القمة الأوروبية المقرر لها غدًا الاثنين؛ لمناقشة ملف أزمة الديون اليونانية.
وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، اليوم الأحد، في ميلانو أن «كل الشروط باتت متوافرة للتوصل إلى اتفاق يصب في مصلحة الجميع» في ملف اليونان، فيما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أوروبا إلى التحرك «بمسؤولية وتضامن»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال رينزي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إن «عدم الاستفادة من هذه الفرصة سيكون خطأ»، لافتًا إلى أن اجتماع دول منطقة اليورو مساء الاثنين سيسمح بالتوصل إلى «نتيجة إيجابية».
ويأتي هذا التصريح بعدما عرض رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس قبل ساعات اقتراحات بهدف تأمين «حل نهائي وليس موقتًا» للأزمة اليونانية.
وقال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، اليوم، إن حكومة بلاده تعتقد في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع دائنيها، وذلك بعد اجتماعات على مدى نحو ثماني ساعات للإعداد لمقترحات قبيل قمة للزعماء الأوروبيين غدًا.
وقال فاروفاكيس عندما سأله الصحفيون إن كان واثقًا من إمكان التوصل إلى اتفاق: «دائمًا. نحن نتجه صوب اتفاق»، بحسب «رويترز».
ووعد رينزي بـ«إننا سنكون مستعدين تمامًا لمساعدته في إيجاد سبيل لهذا الاتفاق».
من جهته، قال أولاند عشية قمة لمنطقة اليورو غدًا الاثنين ومجلس أوروبي الخميس والجمعة سيخصصان للأزمة اليونانية «ليس هناك وقت نضيعه (...) كل يوم له ثمن» و«ينبغي التوصل إلى اتفاق».
واعتبر أن إمكان خروج اليونان من منطقة اليورو «لن يكون جيدًا لا لليونانيين ولا للأوروبيين»، مضيفًا: «أبذل كل ما هو ممكن ليكون هذا الاتفاق شاملاً ودائمًا».
وتابع أن «المشاورات لا تتم بين البلدان بل بين الحكومة اليونانية والمؤسسات.. ونحن ندعم هذه العملية».
ولن تكون أثينا قادرة على سداد دفعة من قرض بقيمة مليار ونصف مليار يورو لصندوق النقد الدولي إذا لم يتم بلوغ اتفاق قبل نهاية يونيو.
تعليقات