قال وزير البترول السعودي علي النعيمي اليوم الأربعاء، إنه يتوقع أن تستقر أسعار النفط التي اقتربت من أدنى مستوياتها خلال ست سنوات في يناير وهو ما يشير إلى تفاؤل حذر بشأن مستقبل السوق.
ووفقًا لوكالة «رويترز» حث النعيمي في كلمة له بالعاصمة الألمانية برلين منتجي النفط من خارج منظمة (أوبك) على المساهمة في توازن سوق النفط.
وقال إن دعم منتجي النفط الأعلى تكلفة لا يقع على عاتق السعودية وإن الظروف تقتضي تعاون الدول غير الأعضاء في (أوبك).. والنمو الاقتصادي العالمي يبدو الآن أكثر قوة.
وفي تلك التصريحات دلالة جديدة على أن السعودية أكبر منتج للنفط في (أوبك) متمسكة بسياستها في الدفاع عن حصتها السوقية. وفي الشهر الماضي لمح النعيمي إلى حالة من الرضا عن التطورات وقال إنه يلحظ نموًا في الطلب على النفط وإن الأسواق تتسم بالهدوء.
وجرى تداول النفط أعلى قليلاً من 60 دولارًا للبرميل اليوم بزيادة أكثر من 30 % عن أدنى مستوياته في نحو ست سنوات 45 دولارًا الذي سجله في 13 يناير.
وأجرى مسؤولون من روسيا ودول أخرى منتجة للنفط غير أعضاء في (أوبك) محادثات مع وزراء المنظمة على هامش الاجتماع. لكن لم يتوصل إلى إتفاق بشأن خفض الإنتاج وأبقت (أوبك) على مستوى إنتاجها بدون تغيير وشهدت الأسعار مزيدًا من التراجع.
وقال النعيمي اليوم إن السعودية لن تعمل بمفردها وإنه ليس لديه علم بأي خطط لعقد اجتماع طارئ لـ(أوبك). ولن يعقد الاجتماع التالي للمنظمة قبل يونيو.
وأضاف إن المملكة تدير مستويات الإنتاج بالتعاون مع دول عدة لتحسين الأوضاع في السوق لكن الوضع الآن مختلف ويتطلب تعاون جميع المنتجين الرئيسيين، ومن غير المنطقي أن تخفض (أوبك) بمفردها الإنتاج وهي تسهم بنسبة 30 % فقط من الإنتاج العالمي.
وتابع أن (أوبك) أخذت قرارًا تاريخيًا في نوفمبر ولم تتدخل في السوق، مضيفًا أن التاريخ سيثبت أن ذلك كان المسار الصحيح.
تعليقات