وافق عمال موقع «ايسكونديدا» التشيلي، أكبر منجم للنحاس في العالم، على المضي في إضراب بعد رفضهم آخر عقد عمل قدمته المجموعة البريطانية الأسترالية المستثمرة له «بي إتش بي».
تعد تشيلي أكبر منتج للنحاس في العالم، مع مساهمتها بـ28% من الإنتاج العالمي. ويسهم القطاع في 10 إلى 15% من الناتج الإجمالي المحلي في البلاد. ويتم تصدير جزء كبير منه إلى الصين، أكبر مستهلك في العالم، وفق «فرانس برس».
وبناء على نتائج استفتاء، استمر حتى ليل السبت، أفادت نقابة العمال بتصويت 2164 لصالح بدء الإضراب، مقابل 11 لقبول عرض الشركة.
ويمكن لقادة النقابات والمجموعة المشغِّلة خوض جولة تفاوض أخيرة بوساطة حكومية في غضون خمسة إلى عشرة أيام.
44 يوم إضرابا
وشهد المنجم في 2017 اضرابًا استمر 44 يومًا، كان الأطول في تاريخ صناعة المناجم التشيلية، وكلّف الشركة خسائر بقيمة 740 مليون يورو. ويطالب العمال بالحصول على مكافآة لمرة واحدة تقديرًا لعملهم خلال فترة تفشي وباء «كوفيد-19» وبفوائد تعليمية لأطفالهم.
وقالت النقابة: نأمل بأن يكون هذا التصويت القوي بمثابة جرس تنبيه حاسم لـ«بي اتش بي» من أجل بدء محادثات جوهرية... إذا ما أرادت تجنّب صراع واسع النطاق، قد يكون الأكثر كلفة في تاريخ النقابة في البلاد.
يقع منجم إسكونديدا في منطقة أتاكاما (شمال)، الصحراء الأكثر جفافاً في العالم، على ارتفاع يتخطى ثلاثة آلاف متر. وحوصر عام 2010 في المنطقة ذاتها 33 رجلاً على عمق 700 متر تحت الأرض لمدة 69 يوماً في منجم كوبيابو.
تعليقات