هبطت أسعار النفط بعد أن تعرضت أسواق الطاقة لضغوط جراء مخاوف حيال تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي، وضعف الطلب على الوقود بسبب زيادة الإصابات بفيروس «كوفيد - 19»، المعروف بـ«كورونا المستجد»، وفقًا لوكالة «رويترز».
ونزل خام «برنت» 51 سنتًا أو ما يعادل 1.2%، إلى 43.02 دولار للبرميل، بعد أن انخفض 0.6%، أمس الأول، وتراجعت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 66 سنتًا أو ما يعادل 1.6%، إلى 40.46 دولار للبرميل.
وفرضت بيانات حكومية أميركية ضغطًا إضافيًّا على الخام، إذ زادت مخزونات النفط في الولايات المتحدة 4.3 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بانخفاض متوقع 913 ألف برميل.
وقال المحلل لدى «دايتشي كوموديتيز»، كويتشي موراكامي: «يجني المستثمرون الأرباح من موجة ارتفاع في الآونة الأخيرة، إذ تثبط التوقعات القاتمة للاقتصاد العالمي المعنويات في ظل زيادة حادة لحالات فيروس كورونا وقيود اجتماعية جديدة».
وأضاف: «من المتوقع أن تظل أسعار النفط تخضع لضغوط الأسبوع المقبل إذا استمر تفشي الجائحة في التسارع في أجزاء عديدة من العالم».
وثبطت الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى عند مستويات قياسية وتشديد القيود لاحتواء الانتشار احتمالات انتهاء الأزمة الصحية العالمية في الأمد القريب.
وخفضت وكالة الطاقة الدولية بشكل كبير أمس الأول، توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب الموجة الثانية من وباء «كوفيد - 19» فيما من غير المرجح أن تُظهر اللقاحات المرتقبة أي تأثير يذكر قبل النصف الثاني من العام المقبل.
وفي الوقت الراهن، من المقرر أن تقلص «أوبك+» تخفيضات الإنتاج البالغة 7.7 مليون برميل يوميًّا بنحو مليوني برميل يوميًّا في يناير، لكن المجموعة تدرس تمديد التخفيضات الحالية ثلاثة أو ستة أشهر أو ربما تعميقها.
وسيكون الانتعاش العام المقبل أفضل قليلًا، لكن مع زيادة قدرها 5.8 مليون برميل يوميًّا، مقارنة بـ5.5 مليون برميل الشهر الماضي.
وأشارت تقارير إلى إحراز تقدم في مساعي التوصل إلى لقاح تسببت في ضجة كبيرة، ما أعطى أسعار النفط، وأسواق المال عمومًا، دفعًا هائلًا، لكن، ما زال من السابق لأوانه بشكل كبير معرفة كيف ستسمح لقاحات بالعودة إلى الحياة الطبيعة، ومتى.
تعليقات