تواصل الليرة التركية، الانهيار أمام الدولار، على نحو يوصف بالحرج وسط مخاوف من تفاقم الوضع المالي للبلاد في ظل تورط الحكومة في صراعات إقليمية ودولية وتهديد ووعيد بعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وهبطت العملية التركية إلى 8.0006 ليرة مقابل الدولار، مواصلة منحى التراجع للأسبوع التاسع على التوالي، وهو الأطول على الإطلاق منذ 1999، وتفاقم وضع الليرة، من جراء نسب الفائدة المنخفضة وضعف اهتمام المستثمرين الأجانب بشراء الأصول التركية، في ظل مخاطر فرض عقوبات أميركية وأوروبية على أنقرة بسبب أزمة منظومة صواريخ «أس 400» الروسية وشرق المتوسط، إضافة إلى تبعات وباء كورونا.
ويشير الخبراء إلى أن تركيا أنفقت من احتياطها النقدي بشكل أسرع مقارنة بأي اقتصاد آخر في طور التطور، في مساعيها إلى دعم عملة البلاد، وباع المستثمرون الأجانب 13.3 مليار دولار من الحصص والسندات التركية، خلال السنة الجارية، وهذا المستوى هو الأعلى منذ 2005.
وفقدت الليرة 25 في المئة من قيمتها في سنة 2020، وهي بذلك أسوأ عملة من حيث الأداء في الأسواق الصاعدة بعد الريال البرازيلي.
تعليقات