Atwasat

كيف أصبحت «تيسلا» وحشا في عالم السيارات؟

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 29 يناير 2020, 11:26 صباحا
WTV_Frequency

حققت «تيسلا» لصناعة السيارات الكهربائية قفزات عملاقة في عالم صناعة السيارات، خلال 17 عاما فقط، وتفوقت اقتصاديا على كيانات عملاقة مثل «فولكس فاغن» و«جنرال موتورز» و«فورد».

وينتج كبار مصنعي السيارات ملايين السيارات سنويا، في حين تنتج «تيسلا» أقل من 500 ألف سيارة، ويفيد مصرف «مورغن ستانلي» أن الشركة تعد حاليا «أهم مجموعة سيارات في العالم»، فيما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس الشركة إلون ماسك بأنه «عبقري».

وترمز هذه العلامة التجارية بالنسبة إلى الكثير من الأميركيين إلى المكانة المرموقة والفخامة والتكنولوجيا واحترام البيئة، على ما أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجري في نوفمبر الماضي من قبل شركة «كوكس أوتوموتيف»، وفق «فرانس برس».

كيف ولدت «تيسلا موتورز»؟
في الواقع، لم يؤسس إيلون ماسك «تيسلا» بل أسهم في بنائها وتطويرها، إذ تأسست الشركة في الأول من يوليو 2003 من قبل مهندسين صديقين هما مارتن إبرهارد ومارك تاربنينغ، اللذان ركبا موجة الإنترنت بعد تأسيسهما القارئ الإلكتروني «ذي روكيت إي بوك» في العام 1998.

واختير اسم «تيسلا» تكريما للأميركي من أصل صربي نيكولا تيسلا، مخترع المحرك الحثي.

وكان يخطط إبرهارد في البداية لشراء الشركة الناشئة «ايه سي بروبالشن» التي صنعت نموذجا للسيارة الرياضية «تي زيرو»، وفي حينها، كان يسدي النصح للصناعيين حول القوانين الجديدة التي تحد من الانبعاثات الملوثة في كاليفورنيا.

ما الذي يميز «تيسلا»؟
قبل «تيسلا»، كانت السيارة الكهربائية بمثابة اختراع لا فائدة منه، لا سيما بعدما تعثرت عملية تطوير بطاريات الرصاص.

كذلك، وضعت شركة «جنرال موتورز» حدا لمشروع سيارتها الرياضية الكهربائية «إي في وان» على الرغم من استثمار أكثر من مليار دولار في تطويرها.

في الواقع، كان إبرهارد يرغب بتطوير سيارة قوية وسريعة ولكن أقل تلويثا للبيئة، لذلك تحول إلى بطاريات الليثيوم والأيون والمحرك الحثي.

لماذا نجحت «تيسلا» في رهانها؟
منذ دخول «تيسلا» إلى عالم صناعة السيارات كانت البيئة قد تغيرت. فعمليا، أسندت العديد من المهام لمتعاقدين من الباطن، بحيث لم يعد المصنعون يهتمون إلا بتجميع أجزاء السيارة وتصميم المحرك والمبيعات والتسويق.
وقررت «تيسلا» كذلك أن تتشارك في أعمالها مع آخرين، مثل العلامة التجارية البريطانية «لوتوس»، لتخفيض التكاليف المالية والبشرية العالية. فاستعانت من هياكل سيارات «لوتوس إليز» في صنع سيارتها الأولى «رودستر»، وكذلك تعاونت مع فريق «ايه سي بروبالشن» لتشارك نظام علبة السرعة.

في الوقت نفسه، تغيرت السياسات البيئية أيضا، إذ فرضت العديد من البلدان والمدن الكبرى الغرامات أو قدمت مكافآت لتشجيع السلوك البيئي الأفضل. وأتى اتفاق باريس حول المناخ في العام 2015 ليسرع هذا النمط من السياسات.

وعد.. وعوائق
كان وعد الشركة واضحا وهو تقديم سيارات كهربائية متطورة بسعر مقبول للمستهلك ومع استهلاك أقل من الموارد بالنسبة لكوكب الأرض.

أضفت «تيسلا» الطابع الرسمي على أعمالها في العام 2006، حين جمعت نجوم هوليوود في سهرة، وطلبت منهم إحضار دفاتر الشيكات معهم لشراء منتجاتها.

لكنها لم تبدأ بتسليم سياراتها إلا في العام 2008، أي بتأخير سنتين، لأن الشركة واجهت مشكلات كثيرة في تطوير سياراتها، لا سيما في مقابض الأبواب والمقاعد وتغيير في مواد مركبة.

وهو ما دفع إلون ماسك إلى الانخراط في إدارة الشركة مباشرة، وتنحية مارتن إبرهارد في أغسطس 2007، حسب «فرانس برس».

عهد إلون ماسك
في مارس 2004، تواصل إبرهارد مع إلون ماسك خلال لقاء جمعهما في مؤتمر حول الفضاء، وبعد شهر، استثمر ماسك، الذي جمع ثروته من تطبيق «باي بال»، 7.5 مليون دولار في «تيسلا موتورز»، قبل أن يصبح الرئيس التنفيذي للشركة في أكتوبر 2008.

استخدم ماسك «تويتر» كوسيلة للتواصل المباشر مع المستهلكين. وفي العام 2010، نجح بإدخال «تيسلا» في البورصة، ولم تكن قيمتها تتجاوز أربعة مليارات دولار في العام 2012.

وعد ماسك بإحداث تحول في قطاع صناعة السيارات، وهو أمر أدركت الأسواق أنه سيحصل فعلا، حتى لو تسببت مغامراته ببعض الاضطرابات.

في الواقع، عمل ماسك على حل الكثير من المشكلات في الإنتاج، وبرزت طرازات جديدة ونمت المبيعات بدءا من «موديل إس»، و«موديل أكس»، وصولا إلى «موديل 3»، وقريبا «موديل واي» بالإضافة إلى تصنيع شاحنات صغيرة ونصف مقطورة.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«جيب» تكشف موعد إصدار «غلادياتور 4xe» بمحرك هجين
«جيب» تكشف موعد إصدار «غلادياتور 4xe» بمحرك هجين
«بي إم دبليو» تختبر النسخة الجديدة من «M5 PHEV»
«بي إم دبليو» تختبر النسخة الجديدة من «M5 PHEV»
نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
«أكيورا» تتجه للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول 2040
«أكيورا» تتجه للتحول الكامل إلى السيارات الكهربائية بحلول 2040
«أودي RS3» تخضع لتعديلات جريئة من «ABT» الألمانية
«أودي RS3» تخضع لتعديلات جريئة من «ABT» الألمانية
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم