اُنتشل تمثالٌ نادرٌ، الثلاثاء، من حطام سفينة حربية هولندية غارقة، جنوب السويد، ترجع للقرن الخامس عشر.

والتمثال لوحش بحر له أذنا أسد وفك تمساح عُثر عليه أثناء انتشال كنوز من حطام السفينة، بحسب ما نشرت «رويترز»، الأربعاء.

واُستخرج التمثال الخشبي، الذي يوضع في مقدِّمة السفينة، من وسط حطام السفينة «جريبشوندن»، التي يعتقد أنَّها غرقت العام 1495 بعد اشتعال النار بها أثناء توجهها من كوبنهاغن إلى كالمار على الساحل الشرقي للسويد.

ورغم أنَّ هيكل السفينة تعرَّض لضرر بالغ، فإنَّ ما تبقى من حطام يعد محفوظًا بشكل جيد لأنه يرجع تقريبًا إلى نفس تاريخ سفينة «سانتا ماريا» للرحالة كريستوفر كولومبوس.

وقال أستاذ الآثار البحرية بجامعة سوديرتورن، يوهان رونبي، أثناء رفع التمثال الخشبي من الماء، الذي كان الهدف منه إرهاب الأعداء: «آخر مرة أطلَّ فيها على العالم كان ليوناردو دافنشي وكريستوفر كولومبوس على قيد الحياة».

وحش مجهول
وأضاف: «إنَّه وحش. وحش بحر وعلينا أن نعرف أي نوع من الحيوانات هو. أعتقد أنَّه حيوان خيالي. تنين له أذنا أسد وفم يشبه التمساح. أنا مندهش. كنا نعلم أنَّ شكله رائعٌ، لكنه فاق توقعاتنا عندما رأيناه الآن. إنَّه شكلٌ رائعٌ وفريدٌ في العالم».

وقال رئيس متحف بليكينغه المشارك في أعمال البحث، ماركوس سانديكر: «ترجع السفينة للفترة التي كان يبحر فيها كولومبوس بأنحاء المحيط وذهب فيها فاسكو دا جاما إلى الهند هي نفس الفترة، ونستطيع معرفة كثير عن كيف كانت تصنع السفن وكيف بنيت، إذ لم تعد هناك أية سفن من هذه الفترة الزمنية».

ويأمل الباحثون فبانتشال مزيد من الحطام، ويقولون إنَّ هيكل السفينة في حالة جيدة لأنَّ ديدان البحر لا تحب المياه المالحة لبحر البلطيق.