Atwasat

«كورونا» يعيد الجدل حول حق المتاحف في بيع أعمالها

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 05 أبريل 2021, 10:18 صباحا
WTV_Frequency

تضررت المتاحف الأميركية بشدة من الجائحة وبات بإمكانها أخيرًا بيع لوحات للتعويض عن خسائرها، وهي فرصة تعتزم بعض المتاحف اغتنامها لتجديد مجموعاته وتنويعها، في حين يخشى البعض الآخر أن يشكل ذلك انحرافًا عن هدف المتاحف.

وقبل الوباء، لم يكن من المسموح استخدام المتاحف عائدات مبيعاتها التي تسمى «نقل ملكية»، إلا لشراء أعمال أخرى بدلًا عن تلك التي باعتها. إلا أن جمعية أميركا الشمالية لمديري المتاحف الفنية رفعت هذا الشرط في أبريل 2020 وسمحت للمتاحف بأن تلجأ خلال السنتين المقبلتين إلى بيع أعمال معروضة فيها لتأمين موارد تحسِّن أوضاعها المالية، وفق «فرانس برس».

وفي سبتمبر الماضي، بادر متحف «بروكلين» الذي كان يعاني أصلًا صعوبات مالية قبل الوباء إلى بيع 12 عملًا، أحدها لمونيه واثنان لدوبوفيه؛ بهدف إنشاء صندوق صيانة لمجموعته.

وفي فبراير 2021، كشف مدير متحف «متروبوليتان»، ماكس هولين، أن هذا المتحف الذي يعتبر الأبرز في نيويورك سيستخدم عائدات بيع الأعمال هذه السنة لتغطية تكاليف الحفاظ على مجموعته، خصوصًا لجهة دفع رواتب الموظفين المولجين هذه المهمة.

وقلل ماكس هولين من أهمية هذا القرار الذي وصفه بأنه موقت.

وقال إن «مؤسسات كثيرة كانت تلجأ إلى نقل الملكية منذ عقود»، مضيفًا أن المتحف لا يعتزم بيع أعمال في العام 2021 أكثر مما كان يبيع في السنوات السابقة. وأضاف: «نعتقد أن هذا يفيد في تطوير مجموعتنا».

أصول مالية
في الواقع، يعد بيع المتاحف الأعمال الفنية موضوعًا مثيرًا للجدل. فعالم المتاحف الأنكلو ساكسونية منفتح بشكل عام على مبيعات مدروسة، لكن معظم دول الثقافة اللاتينية، ومنها فرنسا، تعارض ذلك.

وشكك رئيس مركز «بومبيدو» سيرج لاسفين في «فائدة» خيار بيع المتاحف أعمالًا، «سواء أكان ذلك للتعويض عن الصعوبات المالية أم «كأداة (إدارة جيدة) للمجموعة».

واعتبر المحامي لورنس آيزنستاين، الذي رفع الصوت أخيرًا ضد المسؤولين في «بالتيمور ميويزيوم أوف آرت» أن «تحول الأعمال المعلقة على الجدران إلى أصول مالية سيكون مقلقًا جدًّا».

وكان هذا المتحف المخصص للفنون يعتزم بيع ثلاثة أعمال رئيسية من مجموعته، منها لوحة لوارهول يُقدر ثمنها بنحو 65 مليون دولار.

وكان الغرض من بيع هذه اللوحات تأسيس صندوق حفظ لمجموعة المتحف الذي يعتبر الأهم في هذه المدينة ذات الغالبية السوداء، و«تحقيق التوازن» فيها من خلال اقتناء أعمال فنانين وفنانات من الأقليات.

لكن المتحف صرف النظر عن هذا البيع في أكتوبر بعد الانتقادات التي تعرض لها، وقرر جمع هذه الأموال من خلال التبرعات، بحسب ما أوضح مديره كريستوفر بيدفورد.

وترفض معظم المتاحف بيع قطع مهمة من مجموعاتها، كما كان سيفعل متحف بالتيمور، إذ تعتبر أن مهمتها تتمثل في الحفاظ عليها قدر الإمكان.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
سيلين ديون تتحدث لأول مرة منذ إعلان إصابتها بمرض نادر
سيلين ديون تتحدث لأول مرة منذ إعلان إصابتها بمرض نادر
لوحة غامضة المصدر لغوستاف كليمت تُطرح للبيع ضمن مزاد في فيينا
لوحة غامضة المصدر لغوستاف كليمت تُطرح للبيع ضمن مزاد في فيينا
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
جيراك يكرر إفادته والمدعي العام يعتبرها «ملتبسة»
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
شاهد في هنا ليبيا: قصة فنان تشكيلي من تمسان
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم