نظم صالون زليتن الأدبي، الخميس، أمسية شعرية احتفاءً بالمولد النبوي، أحياها الشعراء محمد المزوغي وامحمد أبو سطاش ومحمود العوامي، بقصائد تمتدح سية النبي وأخلاقه، وتستعرض جوانب من شمائله العطرة، بإشراف مؤسسة «إنسان للأعمال الخيرية»، التي منحت الشعراء شهادات شكر تقديرًا لمشاركتهم.
الأمسية التي أدارها الكاتب يونس الفنادي، تحت عنوان «قصائد شعرية في مدح خيرالبرية » أبحر فيها الشاعرمحمد المزوغي بنص «يمضي إليك العاشقون » لامست أبياته شغاف الجمهور، وقدمت وصلًا من فيوض النهج النبوي يقول في شطر منها «الآن أوقدت الحروف كلامها /ألف أضاء وأتبعته الباء /الآن أعلنت السماء بأنها /أرض وخطوك في السماء سماء».
كما يسرد في قصائد أخرى معارضات شعرية لديك الجن وأبو تمام، تقتفي أثر خطو النبي الكريم في تعاليمه ووصف سجاياه. وكما رسم الشاعر محمود العوامي في صورة شعرية ملامح رؤيته في نص «معلم فوق رمس» يحاكي خلاله وبنقلات زمنية مختلفة رحلة الرسالة الإيمانية للنبي وكيف تبدو انعكاساتها النفسية في كوامن مشاعره خصوصًا وهي تستحضر سلسلة المواقف والأحداث والخطوب التي مر بها الرسول وما الذي تمثله في ناموس التاريخ البشري بشكل عام.
وفي قصيدة بعنوان «أشرعة الرجاء»، يسافر الشاعر امحمد أبوسطاش على أجنحة الحلم، مداعبًا مدارج اللغة التي تحاول كسر حواجز التأويل إلى مدى لا متناهـٍ من الإبراقات المعبرة عن خصال الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تتجاور مع نص آخر يقول في شطر منه «فأتيت والشوق العتيق يقودني / حتى أنخت بباب حب الأمجد».
تعليقات