في مثل هذا اليوم منذ تسع سنوات رحل عنا فنان الكاريكاتير الليبي محمد الزواوي، جراء سكتة قلبية، داهمته فيما كان ينفذ إحدى لوحاته.
ولد بضواحي بنغازي سنة 1936. درس بمدرسة الأبيار الداخلية حتى الرابعة الابتدائية، وبسبب ظروفه العائلية اضطر لترك الدراسة، وعمل كرسام بالقسم السمعي والبصري التابع للمصالح المشتركة النقطة الرابعة الأمريكية؛ وهي لمن لم يعاصرها هيئة إغاثة أمريكية لمساعدة الليبيين، عندما كانت البلاد تعاني من فقر صنفها ثالث أفقر دولة في العالم.
في عام 1963 انتدب للعمل في مجلة الإذاعة بطرابلس كمخرج صحفي ورسام؛ وعلى صفحاتها رسم أول لوحة ساخرة، ثم انتقل لمجلة المرأة كمخرج ورسام إلى جانب نشر رسوماته في معظم الصحف التي كانت تصدر بالبلاد، ثم من بعد سنة 1969 التزم بنشر رسوماته الساخرة الناقدة، يوميا، بصحيفة الثورة، فيما يعد رسما لصحيفة الأسبوع السياسي، وأيضا لصحيفة الجماهيرية وصحيفة الزحف الأخضر. ظل يعطي لوحاته وقتا كافيا، فكانت تتسم بالدقة والتقاط الفكرة. أنتج القصة المصورة، من خلال مسلسلات للأطفال فأبدع، وأضحك، وعلم، وهذب الأطفال من خلالها
تميزت لوحاته بالدقة في التقاط ملامح الشخصية الليبية الشعبية البسيطة، التي وظفها لتمرير نقدة، وأيضا رأي الشارع. قال عنه الناقد غسان الأمام في جريدة الشرق الأوسط " لا يملك رسام عربي آخر قدرة الرسام الليبي محمد الزواوي الفنية في إتقان التفاصيل، وأحسب أنه متأثر بالمدرسة الكاريكاتيرية الأميركية... " غير إن الزواوي قال عن نفسه أنه : " تأثر بالرسام اليوناني (برني) الذي كان يرسم صفحتين أسبوعيا في مجلة (المصور) المصرية". صدرت له ثلاثة كتب حوت رسوماته الساخرة :(الوجه الآخر) و(أنتم) و (نواقيس) . توفاه الله يوم 5/6/ 2011 ووسد ثرى طرابلس في اليوم نفسه.
• بتلخيص من مقال موسع بموقع بلد الطيوب
تعليقات