تقدم المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي بشكوى قضائية ضد الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها المانحة جوائز أوسكار، مطالبًا بإعادة عضويته بعد سنة تقريبًا على طرده منها في سياق حركة «#مي تو» لمكافحة التحرش الجنسي.
واتهم بولانسكي في العام 1977 في كاليفورنيا بإقامة علاقة جنسية مع قاصر، وفق «فرانس برس».
وفي دعواه، أكد بولانسكي الحائز جوائز أوسكار أن الأكاديمية حرمته عن غير وجه حق، من إمكانية إسماع رأيه عندما قررت في مايو الماضي طرده من صفوفها في خضم فضائح التحرش الجنسي التي كانت تتكشف وطالت خصوصًا المنتج النافذ هارفي واينستين.
ورفعت الدعوى إلى محكمة كاليفورنيا العليا في لوس أنجليس الخميس، وجاء فيها أن مجلس حكام الأكاديمية اجتمع في 26 يناير الماضي لمراجعة القرار وخلص إلى تثبيته. وبولانسكي عضو في الأكاديمية منذ العام 1968.
وقال ناطق باسم الأكاديمية في بيان «الإجراءات المتخذة لطرد بولانسكي عادلة. وتؤكد الأكاديمية أن قرارها مناسب».
ومنحت الأكاديمية بولانسكي العام 2003 جائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلم «ذي بيانو». ومن أفلامه الأخرى «روزماريز بابي» و«تشايناتاون» الذي رشح لـ11 جائزة أوسكار.
وأقر بولانسكي في العام 1977 بتهمة إقامة علاقة جنسية غير قانونية مع فتاة في الثالثة عشرة هي سامنتا غايمر.
وبعدما أمضى 42 يومًا في السجن بكاليفورنيا للخضوع لتقييم نفسي، فر إلى فرنسا قائلاً إنه يخشى أن يعود القاضي عن اتفاق تم التوصل إليه ويعيده إلى السجن.
وبما أنه فر من الولايات المتحدة، لا تزال التهمة قائمة في حقه.
وسبق لسامنتا غايمر أن أكدت أنها سامحت بولانسكي منذ فترة طويلة. وهي تدعمه اليوم في مسعاه لاستعادة عضويته في الأكاديمية.
تعليقات