في 2015 عندما كانت ألمانيا تفتح حدودها على مصراعيها أمام مليون لاجئ، استغلت برلين مطارا خارج الخدمة لإيواء بعضهم، مما أدى لنشأة قرية مخصصة لهذا الغرض باتت موقع تصوير فيلم يعرض للمرة الأولى في مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي افتتح الخميس ويستمر حتى 25 فبراير الجاري ، ويعرض خلاله نحو 400 فيلم.
وبناء على أوامر ألبرت شبير المهندس المعماري لأدولف هتلر شيد عمال بالسُخرة مطار تمبلهوف الذي يعد مرآة تعكس تاريخ المدينة التي كانت منفذاً للإمدادات لألمانيا الغربية خلال الحصار السوفيتي في 1948،وفقاً لوكالة رويترز.
وأغلق المطار في 2008 وتحولت مدارجه إلى حديقة بمساحة متنزه سنترال بارك في نيويورك، وفي 2015 تحولت حظائر المطار، وهي موقع تصوير الفيلم الوثائقي «سنترال إيربورت تمبلهوف»، إلى مأوى لأكثر من ألفين من المليون لاجئ الذين وصلوا ألمانيا فرارا من الحرب والاضطهاد في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويوثق الفيلم، وهو من إخراج البرازيلي كريم آينوز، حياة سكان المطار الجدد ويقارنهم بسكان برلين وهم يمرحون في متنزه واسع مجاور ليبرز التناقض في وضع اللاجئين، وقال آينوز «هناك تناقض ظننت أن من المهم حقا توثيقه».
وخصص المهرجان دورته للاجئين والهجرة في 2016 تزامناً مع ذروة أزمة الهجرة إلى أوروبا، أما هذا العام فسيعرض المهرجان في دورته السادسة والثمانين جانبا آخر من رحلة اللاجئين.
وقال مدير المهرجان ديتير كوشليك «الأمر أكبر بكثير عندما تنظر الآن إلى ما يفعله اللاجئون بعد وصولهم إلى أوروبا. ما هو مستقبلهم؟».
تعليقات