شرع قضاة تونسيون في إضراب عام في المحاكم التونسية، الإثنين، ويستمر لأسبوع تعبيرا عن رفضهم قرارات الرئيس قيس سعيد إعفاء نحو 60 منهم.
والأسبوع الماضي، عزز الرئيس التونسي قيس سعيد الذي يحتكر السلطات في البلاد، بموجب مرسوم صلاحياته القضائية بتعديل قانون منظم للمجلس الأعلى للقضاء عزل بموجبه نحو 60 قاضيا، بحسب «فرانس برس».
«التستر على قضايا إرهابية»
وجه سعيد للقضاة المعزولين وعددهم 57 قاضيا تهمة «التستر على قضايا إرهابية» و«الفساد» و«التحرش الجنسي» و«الموالاة لأحزاب سياسية» و«تعطيل مسار قضايا» وستتم ملاحقتهم قضائيا، على ما أكد في اجتماع وزاري.
وقال رئيس «جمعية القضاة الشبان» مراد المسعودي لفرانس برس إن «الإضراب انطلق اليوم في كافة محاكم البلاد وأنباء عن نجاح كبير للتحرك الاحتجاجي». ودعت «جمعية القضاة التونسيين» ومنظمات أخرى تابعة لسلك القضاء إلى الاضراب أسبوعا «قابلا للتجديد» في كافة المحاكم التونسية وذلك «للتداعيات الخطيرة» لقرار العزل.
- قيس سعيد يعزل 60 قاضيا بتهم «فساد وإرهاب وتحرش جنسي»
- قيس سعيد يحدد 25 يوليو موعدا للاستفتاء الدستوري في تونس
- الرئيس التونسي يقصي الأحزاب من إعداد دستور لـ«جمهورية جديدة»
وقالت الجمعية في بيان السبت إثر الاجتماع الذي حضرته أربعة هياكل نقابية قضائية أخرى، إن القضاة «يستنكرون وبشدة مواصلة رئيس الجمهورية التدخل في السلطة القضائية وفي الصلاحيات الموكولة لها». وجرى استثناء النظر في القضايا «الإرهابية» من الإضراب.
خارطة طريق سياسية
أقر الرئيس التونسي خارطة طريق سياسية بدأت باستشارة إلكترونية ثم استفتاء شعبي مقرر في 25 يوليو المقبل حول دستور جديد، وصولا إلى انتخابات تشريعية نهاية العام الحالي. ويريد الرئيس التونسي تعديل النظام السياسي في البلاد من برلماني معدل إلى رئاسي.
وتوجه انتقادات شديدة لقرارات سعيد والمسار الذي يعتمده سواء من حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية الذي كانت له أكبر الكتل البرلمانية ويعتبر ما يقوم به الرئيس «انقلابا على الدستور والثورة»، أو من الكثير من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية التي تنبه من «انحراف سلطوي» في تونس التي شهدت ثورة أطاحت نظام زين العابدين بن علي في 2011.
تعليقات