قال رئيس حركة «النهضة»، رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي، إن أي جهاز تنفيذي أو رئيس وزراء يسميه الرئيس التونسي قيس سعيد، يجب أن ينال الشرعية من البرلمان الحالي. لا توجد طريقة أخرى».
وتابع الغنوشي، في مقابلة مع جريدة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، إنه سيحاول الحوار مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي ارتكب «أخطاء فادحة» ونفذ «انقلابًا على الدستور» ويريد «تلخيص السلطات الثلاث: التنفيذية والتشريعية والقضائية في نفسه»، وفق ما نقلت وكالة «آكي».
وأضاف: «على أية حال، يجب أن يقال إليه (إلى الرئيس سعيد) إن أي جهاز تنفيذي أو رئيس وزراء يسميه يجب أن ينال الشرعية من البرلمان الحالي. لا توجد طريقة أخرى»، موضحًا: «سنقاوم بكل الوسائل السلمية والقانونية»، ولكن «إذا استمر الانقلاب ولجأت الشرطة إلى الوسائل الديكتاتورية بما في ذلك التعذيب والاغتيالات فليس من المستبعد حدوث أعمال عنف»، مؤكدًا: «سنبذل قصارى جهدنا لتجنب ذلك، لكن لا يمكننا ضمان عدم حدوثه».
- تونس تترقب خارطة طريق المرحلة المقبلة بعد إجراءات قيس سعيّد
وحذر زعيم حركة «النهضة» من تداعيات دخول تونس في دوامة الفوضى والعنف على إيطاليا وأوروبا، وقال: «نحن جميعًا في نفس القارب. نحن التوانسة، وأوروبا، خاصة الإيطاليين.. إذا لم تتم استعادة الديمقراطية في تونس في أسرع وقت ممكن، فسوف ننزلق بسرعة إلى الفوضى».
وتابع: «يمكن للإرهاب أن ينمو، وزعزعة الاستقرار ستدفع الناس إلى المغادرة. على أي حال أكثر من 500 ألف مهاجر تونسي، يمكن أن يحاولوا الوصول إلى السواحل الإيطالية في وقت قصير جدًّا».
وجمد سعيد، ليل الأحد، أعمال البرلمان لمدة شهر، وأعفى المشيشي من مهامه وتولى بنفسه السلطة التنفيذية، في خضم أزمة اقتصادية واجتماعية فاقمتها تداعيات جائحة «كوفيد- 19»، ثم أعفى الإثنين وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي، ووزيرة العدل بالنيابة ووزيرة الوظيفة العمومية والناطقة الرسمية باسم الحكومة حسناء بن سليمان، من مهامهما.
تعليقات