أكد الاتحاد الأوروبي، أنه لا يزال يؤمن بأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني بموجب القانوني الدولي ويقلل فرص التوصل إلى سلام دائم، وذلك ردًّا على إعلان وزير الخارجية الأميركي أن بلاده «لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير متسقة مع القانون الدولي».
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيدريكا موغيريني، في بيان: «الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لإنهاء كل النشاط الاستيطاني في ضوء التزاماتها كقوة محتلة»، وفق «رويترز».
جاءت تصريحات موغيريني بعدما أيدت الولايات المتحدة بشكل فعلي حق إسرائيل في بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بالتخلي عن موقفها القائم منذ أربعة عقود الذي كان يصف المستوطنات بأنها «مخالفة للقانون الدولي».
رفض مصري
من جهتها، أعلنت مصر، أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة «غير قانونية وتتنافى مع القانون الدولي»، وذلك عقب إعلان وزير الخارجية الأميركي أن بلاده «لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير متسقة مع القانون الدولي».
وأكد المستشار أحمد حافظ، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، الموقف المصري من «الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي فيما يتعلق بوضعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، باعتبارها غير قانونية وتتنافى مع القانون الدولي»، حسب بيان للوزارة نشرته، الإثنين، عبر صفحتها على موقع «فيسبوك».
ترحيب إسرائيلي
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين، بالتحول في موقف الولايات المتحدة التي «لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير متسقة مع القانون الدولي»، واصفًا القرار بأنه «يصحح خطأ تاريخيًّا»، وفق «فرانس برس».
وقال نتانياهو، في بيان، «إن هذه السياسة تعكس حقيقة تاريخية بأن اليهود ليسوا مستعمرين أجانب في يهودا والسامرة. في الواقع نحن ندعى يهودا لأننا شعب يهودا».
واشنطن غير مؤهلة
السلطة الفلسطينية نددت من جهتها، بموقف واشنطن التي أعلنت أنها «لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية متعارضة مع القانون الدولي»، بخلاف رأي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهذا الشأن.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن «واشنطن غير مؤهلة أو مخولة بإلغاء قرارات الشرعية الدولية، ولا يحق لها أن تعطي أي شرعية للاستيطان الإسرائيلي»، وفق «فرانس برس».
تعليقات