Atwasat

لوفيغارو: «داعش» هزم في درنة من دون أن يضعف

باريس - بوابة الوسط: وليد سليمان الإثنين 29 يونيو 2015, 05:59 مساء
WTV_Frequency

نشرت جريدة «لوفيغارو» الفرنسية تقريرًا، اليوم الاثنين، عن «داعش» في ليبيا والهزيمة التي تلقاها في درنة منتصف يونيو الجاري تحت عنوان «داعش ‏‫هزم في درنة من دون أن يضعف».

وقالت الجريدة إنَّ التنظيم هزم لأول مرة في ليبيا حين فقد السيطرة على مدينة درنة، إلا أنَّها عادت وقالت «ولكن هذا لا يعني أبدًا أن التنظيم الإرهابي على حافة الانهيار، فـ(داعش) ما زال يسيطر بيد من حديد على مساحة طوالها حوالي 200 كلم على الساحل الليبي».

«درنة حرة ونحن رُدِّت لنا الروح» تقول سيدة من سكان المدينة الساحلية شمال شرق ليبيا - حسب لوفيغارو- وفي منتصف شهر يونيو أخرج الأهالي الذين تحالفوا مع «مجلس شورى مجاهدي درنة» عناصر تنظيم داعش من المدينة. وبدأت المعارك بعد تصفية التنظيم اثنين من قياديي المجلس القريب من أيديولوجية القاعدة.

وتابعت الجريدة أن الأهالي فضَّلوا مساندة «مجلس شورى مجاهدي درنة» الذي ينتمي معظم أعضائه إلى مدينة درنة في مواجهة داعش الذي يضم كثيرًا من الأجانب.

إذًا ليست الفظاعات التي قام بها داعش - آخرها كان قطع رأس جندي ليبي أمام أطفال، هي التي وضعت حدًّا لسيطرة المجموعة الإرهابية بل التنافس ما بين المجموعات المتطرفة.

بدأ «داعش» سيطرته على المدينة في شهر أكتوبر الماضي، حين قام عناصر مجلس شورى شباب الإسلام بمبايعة أبو بكر البغدادي زعيم داعش وهكذا أصبحت المدينة الصغيرة المحافظة أول قاعدة للتنظيم خارج منطقة سورية والعراق.

وترتدي خسارة تنظيم «داعش» مدينة درنة طابعًا رمزيًا، إذ تعتبر «أول خسارة تحدث في معقل لداعش في مواجهة تنظيم جهادي ينتمي للقاعدة».

ويقول ديفيد طومبسون الاختصاصي في الجماعات المتطرِّفة: «إنه منعطف. حتى شهر يونيو عرف تنظيم داعش فترة توسع في ليبيا وتمدد بواسطة حركة مبايعة دون أن يقوم بعمل عسكري يذكر. وقد تساءلنا حينها عن قدراته العسكرية. هذه التطورات تثبت أن التنظيم ليس بالقوة التي نتصور».

ويضيف طومبسون: «لكن قد يكون لهذا الانكفاء سبب آخر، ربما يريد داعش أن يركز على منطقة سرت وعلى النفط، فمحاولة السيطرة على الثروة النفطية من أجل التمتع باكتفاء ذاتي تعد أمرًا طبيعيًّا بالنسبة لداعش».

ويصرِّح مسؤولٌ ليبي رفيع المستوى بأنَّ حوض سرت في وسط شمال البلاد، حيث استوطن التنظيم شيئًا فشيئًا منذ فبراير الماضي، يحتوي على سبعين بالمئة من احتياط النفط الليبي.  واليوم بات داعش يسيطر على مدينة سرت ومرفأها ومطارها بشكل كامل.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم حقيقة مرتقبة؟
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم ...
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ليبيا» الجمعة
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم