Atwasat

الجارح: نتائج الانتصار على «داعش» في درنة ليست وردية

القاهرة - بوابة الوسط: (ترجمة: آية خليل) الخميس 25 يونيو 2015, 12:53 مساء
WTV_Frequency

قال الكاتب الليبي محمد الجارح، في مقال له بموقع «فورين بوليسي» الأميركي إنَّ الهزيمة التي لحقت بتنظيم «داعش» بداية الشهر الجاري في درنة لا تعني بالضرورة أنَّ مَن يفوزون هم الناس الأفضل.

ورأى الجارح أنَّ التطورات المشتملة على «إجبار قوات مجلس شورى مجاهدي درنة قوات داعش على التراجع من المدينة بعد أن قتلوا أحد جنودها مهمة جدًّا لأسباب أحدها هو أنَّ المدينة شهدت نوعًا من الانتفاضة ضد تنظيم «داعش».

وأكد المقال المنشور أمس الأربعاء أنَّ الفائز الواضح حتى الآن هم أهالي درنة، إذ تمكَّنوا من كسر بعض القوانين والعادات الغريبة التي فرضها عليهم «داعش»، كما بدأوا في استعادة أنشطة حياتهم الطبيعية. وأشار الكاتب إلى أنَّ كثيرًا من أهالي البلد النازحين قالوا له إنَّهم يستعدون للعودة إلى درنة.

وقال الجارح إنَّه وفق أحد مصادره في درنة، استمرت المناوشات بين السكان و«داعش» أيامًا بعد أن فتحوا النار على تظاهرات مضادة وقتلوا سبعة وجرحوا أكثر من 30.
وأضاف: «إنَّ أفرادًامن مجلس شورى مجاهدي درنة انضموا إلى قوات الجيش الوطني، وهو اتحاد يصعب التفكير فيه ما لم يكن داعش موجودًا».

الصورة ليست وردية
وأكد الجارح في مقاله أنَّه لا زال يوجد خطرٌ في طريق تحقيق السلام المستدام في درنة وهو أنَّها لا تزال تحت سيطرة «ميليشيا إسلامية أخرى».
وأوضح الجارح أنَّه «على الرغم من أنَّ مجلس شورى مجاهدي درنة يتمتع بدعم من الأهالي في حربه ضد داعش، فإنَّ له أيضًا أجندة متطرِّفة، وحتى مَن دعموا المجلس ضد التنظيم قلقون من أن يطور المجلس نسخته من القوانين المتشدِّدة».

ولفت الجارح إلى أنَّ مجلس شورى مجاهدي درنة ترك «داعش» ينمو تحت أنظاره ولم يتحرَّك حتى بدأ بالهجوم عليه ولم يحاول القيام بشيء لمنع «تكتيكات داعش المرعبة» التي شملت الإعدامات في الشوارع وقطع الرؤوس والصلب، كما لفت أيضًا إلى إعلان المجلس نواياه إنشاء سلطة محلية لإدارة شؤون المدينة.

الخلاص من الخطر الآخر
قال الجارح إنَّ أهالي درنة ربما اختاروا دعم أقل الخطرين في دعمهم لمجلس شورى مجاهدي درنة، وتساءل ما إذا كان أهل درنة مستعدين لهزيمة المجلس، كما فعلوا بمواجهة «داعش»، خاصة إذا ما تقدَّم الجيش للسيطرة على درنة.

وقال أحد السكان: «سينحاز الناس إلى الجيش إذا حاول مجلس شورى مجاهدي درنة فرض أجندته وأيديولوجيته كما فعل داعش». ورجح الجارح وقوع اشتباكات بين مجلس شورى مجاهدي درنة والجيش رغم التعاون الأخير بينهما ومبادرات السلام التي يقدِّمها شيوخ القبائل.

وقدَّم الجارح في مقاله عدة نقاط لتحقيق السلم والاستقرار المستدام في درنة أولاها، وجود قوة تابعة للدولة لحماية المدينة من تهديدات جماعات مثل «داعش». وثانيًّا تعيين حكومة توافق وطني وهو ما سيساعد في وجود إدارات محلية لإدارة شؤون المدينة ووضعها تحت سيادة الدولة. والنقطة الأهم، وفقًا للكاتب، هي عمل السلطات الليبية والمنظمات الدولية على توفير بيئة صالحة لنمو منظمات المجتمع المدني لمجابهة التفكير الإرهابي.

وأكد الجارح أنَّ هزيمة التطرُّف وزرع عوامل الاستقرار في درنة ستبعث برسالة ترحيب بالتغيير الإيجابي في بقية ليبيا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم حقيقة مرتقبة؟
«وسط الخبر» يناقش هواجس ليبيا: الحرب القادمة.. تهويل سياسي أم ...
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
مواطنون من تاورغاء يرفضون التبعية لبلدية مصراتة
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
عقيلة يدعو النواب لمناقشة قانون الميزانية بجلسة الإثنين
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
النهر الصناعي: تزويد زليتن بمياه النهر مرة في الأسبوع
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ليبيا» الجمعة
«الخطاب القوي والتفاعل».. قناة «الوسط» تبث الحلقة (20) من «مئوية ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم