رفض إعلاميون ونشطاء حجب شركة ليبيا للاتصالات موقع «بوابة الوسط»، واعتبروه أسلوبًا مدانًا في التعامل مع منابر الإعلام، مؤكدين حق المواطنين في الوصول إلى المعلومات.

وقال الصحفي طارق عثمان «لا أستغرب حجب موقع بوابة الوسط من قبل من يسيطر على الاتصالات في ليبيا، فنجاح الموقع في إثبات نفسه في زمن قياسي وقدرته على استقطاب المتابعين بحرفية كبيرة وبمهنية قل نظيرها في وسائل الإعلام الليبية المتعددة هي أسباب كافية لجعل من يخاف الحقيقة يستهدف موقع بوابة الوسط بالحجب والإغلاق».

وأضاف عثمان أن المهم هو «ألا تكون الحرب على بوابة الوسط سببًا في تراجع مستوى الصحيفة بل لابد أن تكون دافعًا لها للاستمرار في دورها الإعلامي الريادي وإظهار الحقائق بدون مداهنة أو مجاملة لأحد».

واعتبر الحقوقي عقيلة المحجوب أن «حجب موقع بوابة الوسط فضيحة حقوقية لمن يدعو إلى حرية الرأى و التعبير».

ورأى الكاتب الصحفي محمد بعيو أن «حجب موقع صحفي عن شبكة المعلومات الدولية لا يعني القدرة على حجب الواقع، وهو فعلٌ غبي لا يختلف عن محاولة حجب الشمس بالغربال».

وشددت عضوة التجمع النسائي بالجنوب فادية امعقيل «أنا ضد حجب الموقع» وتساءلت «لماذا يحجبون حرية الرأى و التعبير».

وأكد رئيس اتحاد مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة وادى الشاطئ محمود سعد، «ضرورة التمسك بحرية الصحافة وتسهيل ايصال المعلومة»، مشيرًا إلى أن حجب المواقع يقضي على آخر ما تبقى مما تحقق منذ فبراير«خصوصا موقع الوسط الذى يواكب الأحداث و الأخبار بأسلوب مهني»، وقال إن سياسة الحجب «تعيدنا الى الماضي الدكتاتوري و تدل على ضعف من قام بهذا العمل و جبنه و عدم قدرته على مواجهة الكلمة بالكلمة».

وذكر «أن من قام بهذا العمل لن يفلح ومن يعود بالتاريخ إلى ٤ سنوات إذ قام النظام السابق بمثل هذا العمل و لكن النتائج كانت عكسية».