رأى تقرير بموقع «ذي إكونوميست» أنَّ ليبيا التي استطاعت التغلب على الفوضى وتماسكت خلال السنوات الثلاث الماضية، أصبحت الآن على حافة الانهيار الفعلي. لافتًا إلى أنَّ التنازع بين البرلمانين والحكومتين يجعل الأمور أسوأ بصورة أكبر؛ حيث يدعم كل منهما طائفة من الميليشيات وقوى إقليمية. وأشار التقرير إلى أنَّ ليبيا أصبح بها جميع مكونات الحرب الأهلية المطولة.

ولم تؤثّر الهجمات الجوية الأخيرة بطرابلس على نتيجة الحرب الدائرة بالعاصمة منذ أسابيع حسب «ذي إكونوميست»، حيث فاز في المعركة من استهدفت مواقعهم بالطائرات. كما سيزيد المطار، الذي مثّل توازنًا دقيقًا للسلطة بالعاصمة، احتمالية حدوث عنف مجددًا.

وذكر التقرير أن وقوف دول عربية "مصر والإمارات" وراء الهجمات الجوية بطرابلس، كما أُشيع مؤخرًا، ينشر حالة من الرضا لدى الليبيين ممن يرون تقاعس الغرب عن مساندة ليبيا.

ورأى التقرير أنَّ الحرب الدائرة حول صراع ليبي أكثر اتساعًا على السلطة يتم تقديمه تضليلاً بصورة إسلاميين ضد غير إسلاميين، لكن الصراع ليس أيديولوجيًا بقدر ما هو تنافس بين جماعتي مصالح تغزل كل منها خيوطها.

وبالرغم من نفي مصر تدخلها العسكري في ليبيا وعدم تعليق الإمارات على القول بمشاركتها في الهجمات الجوية، إلا أنَّ التقرير رأى أن مصر والإمارات ودولاً عربية أخرى منها السعودية والجزائر لا تخفي قلقها حول وقوف ليبيا على حافة الفشل وتحولها لمرتع لجهاديي المنطقة.