ذكر مقال بصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن الضربات الجوية التي تقول إن طائرات مصرية وإماراتية وجهتها ضد بعض الأهداف في العاصمة طرابلس تصعيد خطير في الحرب الفوضوية التي تشهدها البلاد بين الجماعات المسلحة المتنافسة والتي دفعت الدبلوماسيين للخروج من البلاد.

وأضافت الصحيفة أن هذه الضربات دليل على خوف دول المنطقة من ازدياد قوة ونفوذ الجماعات المسلحة الإسلامية، فالأنظمة العربية الديكتاتورية، حسب وصف الصحيفة، أصبحت قلقة للغاية نتيجة المكاسب التي تحققها الجماعات الإسلامية في ليبيا وسورية والعراق وهذه الضربات دليل قاطع على رغبة بعض الدول العربية في القيام بدور عسكري مباشر في الصراعات التي تواجهها المنطقة.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قلقة مما سمتها بـ«حرب الوكالة التي تجري في ليبيا»، متهمة السعودية ومصر والإمارات بدعم الجماعات المسلحة غير الإسلامية ضد الجماعات الإسلامية التي تدعمها قطر، بحسب قولها.

ونقلت الصحيفة عن جين بساكي، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، قولها: إن التحديات التي تواجه ليبيا سياسية ولن تساعد أعمال العنف في مواجهتها وحلها، وأضافت: «نعمل حاليًّا على حل الأزمة السياسية، ونعتقد أن أي تدخلات أجنبية ستزيد الأوضاع سوءًا وتُزيد من الانقسامات وتقلل من أهمية عملية التحول الديموقراطي في ليبيا، ولهذا نركز على حث جميع الأطراف للوصول إلى حل سلمي للأزمة».

وصرح أحد المسؤولين الأميركيين، رفض ذكر اسمه، بأن الولايات المتحدة لم تكن على علم بهذه الضربات على الرغم من وجود توقعات بقيام بعض الدول العربية بالتدخل نتيجة تدهور الأوضاع في ليبيا.