انتقد وزير الخارجية الجزائري، عبدالقادر مساهل، بعض المبادرات التي «تعرقل» تعزيز مسار الأمم المتحدة في ليبيا، قائلاً إنها «لا تسمح بعودة الاستقرار إلى البلاد».
وقال مساهل في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» في نيويورك أمس الأحد، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الجزائر لديها علاقات متميزة مع كل الليبيين، خاصة مع تمسكها بمبدأ عدم التدخل في شؤونهم، فهذا ما يمكن من التقريب بين الأطراف الليبية ويؤهلنا للعب دور مهم في مرافقة الليبيين.
وانتقد مساهل تعدد المبادرات الرامية لحل الأزمة الليبية، وقال إن «الجزائر ضد تعدد المبادرات ففي بعض الحالات تعقد الأمور، وتعرقل المسار الأممي ولا تسمح بعودة الاستقرار إلى ليبيا»، مشيرًا إلى مشاورات أجراها مع غسان سلامة حين زار الجزائر، حيث تحدثا عن ورقة الطريق التي قدمها للأمم المتحدة حول ليبيا. مبديًا دعمه هذا المسار والحل السلمي الذي يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها ووحدة ترابها.
وأوضح الوزير أن الجزائر ترحب بكل المبادرات التي تعزز المسار الأممي لحل الأزمة الليبية، ولا سيما «أننا بحاجة إلى استقرار ليبيا، وأن يكون للدولة الليبية مؤسسات قوية وجيش موحد وبرلمان وتمثيل شرعي للمواطنين، وهذا ما يمكن أن يضع الليبيين في موقع قوة أمام الإرهاب الذي يتنامى في ظل وجود مؤسسات ضعيفة».
وترفض الجزائر بشكل مبطن إقدام قوى غربية على احتضان مؤتمرات بدعوى حل الأزمة الليبية دون حضور الليبيين أنفسهم أو بتهميش أطراف معينة ودول الجوار، خاصة لقاء باريس ولندن الذي لم توجه الدعوة للجزائر للمشاركة فيهما.
وفي رد على سؤال حول انعكاسات الأزمة الخليجية على الوضع الليبي، استبعد مساهل أن يكون لديها أي تأثير. مذكرًا بـ«قدرة الليبيين على حل مشاكلهم بأنفسهم دون أي تدخل مهما كان»، معربًا عن أمله في أن يكون أي تدخل في هذا الشأن «إيجابيًا ويسمح بتقريب وجهات النظر».
تعليقات