أعلن المفوض بوزارة التعليم في حكومة الوفاق الوطني، عثمان عبدالجليل، عن تعديل قائمة الجامعات الأجنبية المعتمدة لدى الوزارة للدراسة في الخارج للقبول في مجالات العلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية، موضحًا أن هذا التعديل جاء «درءًا للفتنة وقطعًا للطريق أمام جماعات تتصيّد في الماء العكر».

وكانت وزارة التعليم في حكومة الوفاق الوطني قد أعلنت، في وقت سابق، عن الجامعات المعتمدة لديها للقبول والدراسة في الخارج بالنسبة للطلاب الليبيين، والتي تضمنت أربع جامعات في إيران وجامعة واحدة في السعودية، وهو ما أثار ردود فعل وانتقادات حادة للوزارة.

وقال عبدالجليل في تصريح نشرته الوزارة عبر صفحتها على «فيسبوك» أمس الأحد، «نأسف أن نرى مجموعة من المغرضين والذين لم تستهويهم أعمال التنظيم والعدل بين الليبيين وإتاحة الفرصة للجميع، التي نقوم بها للبعثات الدراسية في الخارج، يقومون بتسميم الرأي العام من خلال إظهار الشائعات والأقاويل بأن تضميننا لأربع جامعات في ساحة إيران مقابل ساحة واحدة في السعودية هو نصرة منا لاتجاه فكري معين».

واعتبر المفوض بوزارة التعليم أن «هذا الأسلوب الرخيص الذي تقوم به هذه الجماعات لا ينطلي على معظم أبناء الشعب الليبي، الذين يعرفون الهدف الحقيقي من هذا التنظيم في مجال البعثات الدراسية بالخارج، وإنما هو أسلوب هذه الفئة التي لا تستطيع العيش إلا في الظلام وتقتات على أرزاق الليبيين».

وأكد عبدالجليل أن اختيار الجامعات المعلن اعتمادها من قبل وزارة التعليم «لم يكن اجتهادًا» منه، «وإنما هو التصنيف العالمي للجامعات الموجودة في الدول العربية والشرق الأوسط والشرق الأقصى، والتي اخترناها لتكون ساحات دراسة في مجالات العلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية».

كما أكد أيضًا أن هذا التصنيف للجامعات وكذلك التصنيف الخاص بالعلوم التطبيقية والطبية والهندسية «ليست تصنيفات نهائية، وإنما المقصود بها وضع معايير لاختيار أفضل الجامعات في مجالات الدراسة» التي نبه إلى أنها «قد تتغير من سنة لأخرى».

واختتم عبدالجليل رده بالقول: «ومع هذا ودرءًا للفتنة وقطعًا للطريق أمام هذه الجماعات التي تتصيد في الماء العكر فإننا نعلن تعديلنا لقائمة الجامعات التي سيتم اعتمادها للقبول في مجالات العلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية؛ وذلك بإلغاء الجامعات الأربعة الموجودة في ساحة إيران وإحلالها بجامعتين موجودتين في ساحة إندونيسيا».