يرى الشاعر السوري أدونيس أن «الشعر لا يمكن أن يذبح طفلاً»، وذلك خلال مقابلة صحفية، دان خلالها الأنظمة العربية والغرب وروسيا وأميركا، في ما يتعلق بما يتعرض له العالم العربي من حروب ونزاعات.
وأوضح أدونيس (86 عامًا) في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الفرنسية في معرض غوتبرغ للكتاب (جنوب غرب السويد) قائلاً: «القصيدة لا تذبح طفلاً. لا تقتل إنسانًا، ولا تدمر متحفًا».
وبعد خمس سنوات على بدء النزاع في سورية الذي أسفر عن أكثر من 300 ألف قتيل، حمل الشاعر السوري بقوة على الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا التي تتحرك بدفع من «شعلة البترول ودخان الغاز».
وأكد أن «الأميركيين لا يسعون إلى حلول، بل إلى مشاكل. ليس لديهم رؤية متماسكة. والروس كذلك فهم لا يهتمون إلا لمصالحهم. العالم العربي مساحة استراتيجية زاخرة بالثروات. العرب مجرد وسيلة. فلا اهتمام بحقوق الإنسان والحرية والاستقلال والكرامة البشرية».
أما الأوروبيون «فهم ينحنون أمام الولايات المتحدة»، على ما أكد الشاعر السوري الذي غالبًا ما يطرح اسمه للفوز بجائزة «نوبل» للآداب.
وحسب «ويكيبيديا»، لم يعرف أدونيس مدرسة نظامية قبل سن الثالثة عشرة. حفظ القرآن على يد أبيه، كما حفظ عددًا كبيرًا من قصائد القدامى. وفي ربيع 1944 ألقى قصيدة وطنية من شعره أمام شكري القوتلي، رئيس الجمهورية السورية حينذاك، الذي كان في زيارة للمنطقة.
ونالت قصيدته الإعجاب، فأرسلته الدولة إلى المدرسة العلمانية الفرنسية في طرطوس، فقطع مراحل الدراسة قفزًا، وتخرج في جامعة دمشق متخصصًا في الفلسفة سنة 1954.
تعليقات