تعيش الدببة البنية في سلسلة جبال البيرينيه الفاصلة بين إسبانيا وفرنسا شتاء معتدلاً، بحيث إنها ما زالت تخرج للبحث عن الطعام بدلاً عن أن تدخل في السبات الشتوي في جحورها، بحسب ما أعلن متخصصون.
ففي الأسبوع الثاني من يناير فوجئ العاملون في محمية «الت بيرينو» في أعالي البيرينيه شمال شرق إسبانيا برصد كاميراتهم عددًا من الدببة تبحث عن الطعام بين الأشجار، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وعادة ما تكون هذه المدة من السنة قارسة البرودة بحيث تكون الدببة في جحورها في سبات عميق.
وقال سانتياغو بالوثون المسؤول عن جهاز حماية الحيوانات التابع للحكومة المحلية لإقليم كاتالونيا لوكالة «فرانس برس»: «ليس من الطبيعي ألا تكون أنثى دب مع صغارها في حالة السبات الشتوي في منتصف شهر يناير».
وتدخل الدببة مرحلة السبات الشتوي عادة في نوفمبر، وتبقى فيها حتى مطلع شهر أبريل، وقد تكون هذه المدة أقصر قليلاً لدى الدببة الذكور.
لكن الشتاء لم يكن قاسيًا كالعادة في هذه المنطقة الجبلية العالية، إذ إن درجات الحرارة أعلى مما تكون عليه عادة بخمس درجات أو ست.
وهذه الظاهرة تسجل للمرة الأولى في البيرينيه حيث يعيش نحو أربعين دبًا بنيًا، لكن سبق أن سجلت حالة مماثلة في العام 2012 في جبال كانتابريا في شمال إسبانيا، حيث يعيش نحو 250 دبًا.
تعليقات