نشرت الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأميركية (وكالة ناسا) أول صورة اُلتُقطت للأرض كاملة من الفضاء منذ 43 عامًا.

فوفق ما ذكرته جريدة «ذي إندبندنت» البريطانية، الصورة التقطتها كاميرا على متن مرصد الفضاء «ديب سبيس»، وهي أول صورة للأرض كاملة منذ العام 1972. فجميع الصور التي تُلتَقط للأرض عبارة عن أجزاء مختلفة من الأرض توضع في صورة واحدة.

ولكن الصورة الحالية التي نشرتها «ناسا» تتكوَّن من ثلاث صور مختلفة، تظهر الأرض كاملة في كل صورة. وتعمل كاميرا المرصد على أخذ صور بمختلف ألوان الطيف، ولهذا جمعت «ناسا» الصور بالألوان الأحمر والأخضر والأزرق لتكوين صورة واحدة للأرض.

أُخذت الصورة في 6 يوليو 2015، واستخدمت «ناسا» كاميرا متعددة الألوان بقوة أربعة ميغا بيكسل وتستخدم تليسكوب للتصوير.

ويظهر في الصورة حول الأرض هالة من اللون الأزق سببها تناثر أشعة الشمس بسبب جزيئات الهواء، وقال فريق «ناسا» إنه يأمل بأن يزيل هذا التأثير في الصور المستقبلية.

وتساعد هذه الصورة وكالة «ناسا» والإدارة الوطنية للغلاف الجوي والمحيطات في مراقبة الرياح الشمسية في وقت قياسي، وبالتالي تحسين وقت التنبؤ بالطقس.

والصورة الكاملة الأولى التي اُلتُقطت للأرض كانت العام 1972 من مركبة أبوللو، في آخر مرة ترسل فيها «ناسا» أشخاصًا للقمر، وتبقى هذه هي الصورة الوحيدة التي التقطها إنسانٌ للأرض كاملة.

ومن المتوقع أن إرسال مزيد من الصور اليومية للأرض بدءًا من سبتمبر 2015، ستسمح لـ«ناسا» بدراسة التغيرات اليومية للأرض وستنشرها «ناسا» أمام المواطنين عقب التقاطها بفترة تتراوح بين 12و36 ساعة.