أعلنت السلطات السويدية، الجمعة، هروب أفعى من نوع الكوبرا الملك مجددًا، وذلك بعد نحو أسبوع على فرارها اللافت من حجرها في حديقة حيوانات.
وكان هذا الحيوان الزاحف الملقب بـ«سير فاس» (السيد المصفر) فر السبت الفائت عبر أحد الأضواء المثبتة في قفصه بعد بضعة أيام فقط على وصوله إلى حديقة سكانسن للحيوانات في ستوكهولم.
وبعد فراره، أُطلق على الثعبان الهارب اسم «هوديني»، في إشارة إلى نجم فنون التخفي الأميركي المجري الشهير هاري هوديني، وفق «فرانس برس».
- فرار ثعبان من حديقة حيوانات في ستوكهولم
وأغلقت حديقة الحيوانات قسم الزواحف بعد الفرار. ولتحديد موقعه، رش الموظّفون الدقيق ونصبوا فخاخًا لاصقة. كما استعانوا بكاميرات خاصة زودتهم بها السلطات الجمركية للتفتيش في نقاط خارجة عن متناولهم.
وبدا، الجمعة، أن عملية البحث وصلت إلى خواتيمها السعيدة إثر رصد الثعبان داخل جدار. لكنّ الجمارك السويدية كتبت في بيان عبر الشبكات الاجتماعية: «حُدد موقع سير فاس، لكنه هرب مجددًا»، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وأضافت: «بفضل عمل منهجي، حُدد أخيرًا موقع سير فاس في جدار داخلي قرب قفص الزواحف»، لكن الثعبان «نجح مجددًا الجمعة في الفرار».
الكوبرا الملك
وتستضيف حديقة الحيوانات أفاعي من نوع الكوبرا الملك منذ قرابة خمسة عشر عامًا، لكن الوافد الجديد لم يحتج سوى لبضعة أيام قبل أن يجد طريقة للفرار.
وأفادت إدارة حديقة الحيوانات أن «هوديني» كان يتمتع بامتياز مقارنة بالأفاعي السابقة في الموقع، إذ أن طاقم الحديقة استبدل أخيرًا مصابيح الإنارة فوق قفص الزواحف بأخرى أقل استهلاكًا للطاقة وأقل حرارة بكثير مقارنة بالمصابيح السابقة التي كانت تُبعد الزواحف.
ويُصنّف الكوبرا الملك أطول ثعبان سام في العالم، ويعود أصله إلى جنوب آسيا وجنوب شرقها. ومع أنّه يتغذى على أنواع الثعابين الأخرى، فإنّ لدغته قد تتسبب في مقتل الشخص إذا لم يلقَ العلاج المناسب.
تعليقات